الجمعة , نوفمبر 22 2024
"عزرائيل" يرافق السوريين على الطرقات!

“عزرائيل” يرافق السوريين على الطرقات!

“عزرائيل” يرافق السوريين على الطرقات!

يكاد لا يمر يوم دون أن نسمع عن حادث مروري وضحايا وغالباً مع خسائر بالأرواح. أصبحت هذه الأخبار اعتيادية في حياتنا مع الأسف وتضيف مرارة على حياتنا المريره أصلا المحملة بجميع أنواع متاعب الحياة وكأنه ينقصها حصد الأرواح شبه اليومي على الطرقات المنهكة أيضاً كما عابريها،

ماذا تفعل الحكومة بهذا الخصوص؟ هل يكفي إجلاء الضحايا من الطرقات و سحب الآليات منها والتعبير عن الحزن مع بضعة جمل تحذيرية إرشادية لـ (أخي المواطن) لتوخي الحذر والحيطة بالقيادة.

(الأخ المواطن) يجب عليه توخي الحذر بكل تأكيد ولكن على الدولة إيجاد الحلول الفورية لوقف هذا النزيف اليومي على طرقاتنا السورية، والحل يكمن أولا بتجديد أسطول النقل العام، وهذا ليس رفاهية أو ضغط على الاقتصاد إنما أولويه ملحة من أجل الاقتصاد نفسه وتقليص المخاطر إلى الحد الأدنى، أسطول النقل السوري استهلك نفسه مرات ومرات وعمره الافتراضي انتهى ومنذ زمن بعيد فأجدد باص أو ميكروباص أو تكسي عمره عشر سنوات ووسطياً عشرون عاماً وأساساً ليس بالجودة والمتانة المطلوبة،

السماح باستيراد الآليات للنقل العام ليس عامل ضغط سلبي على الاقتصاد الوطني وعملته وإنما النقل ومتمماته أحد أهم عناصر الاقتصاد ووسائل إنتاجه وتطويره، ناهيك عن عامل الحفاظ على ماتبقى من كرامة مهدورة للمواطن بوسائل النقل الحاليه البدائية والتي أكل الدهر عليها وشرب.

موضوع تجديد الأسطول ليس عملية ترف يمكن الاستغناء عنها. بل حاجة ملحة اليوم قبل الغد لأن سلامة وروح المواطن مسؤولية ويجب على الدولة عدم الاكتفاء بالإبلاغ عن الحوادث واحصائها بل السماح الفوري باستيراد وسائل النقل العام مهما سبب من ضغط مؤقت على الليرة والاقتصاد، فالاقتصاد وُجد أصلاً لراحة ورفاهية المواطن، فما بالك بتفصيل أصيل من أساسيات حياته، قطع الغيار والإطارات والزيوت، أيضاً يجب أن تخضع للمراقبة، مصدرها، صلاحيتها، ومطابقتها للمواصفات، مع ايجاد آليه فعالة وبعيدة عن الروتين والبيروقراطية للكشف الدوري الميكانيكي على وسائل النقل العام والطرقات أقله الرئيسية، يجب صيانتها وإزالة الحفر والمطبات لنجعل منها بالحد المقبول طرقات آمنة، لا أقوال غير كافية ولاتعطي أمناً وسلاماً للمواطن

اقرأ ايضاً: قصة معابر التهريب: مليارات سورية الضائعة .. والشاكي لبنان!

أمور بمتناول اليد لابد من البت فيها بأسرع وقت ممكن للحفاظ على أرواح الناس وترميم قطاع النقل باعتباره قطاعاً اقتصادياً أساسياً، فهل من مستجيب!؟

للمزيد تابعوا صفحتنا على فيسبوك شام تايمزshamtimes.net