روسيا توجه اتهاماً خطيراً للولايات المتحدة في سوريا
اتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، الولايات المتحدة بأنها تزود المتطرفين بالأسلحة في المناطق السورية التي تتواجد فيها قوات أمريكية، في سياق السياسية الروسية لإجبار واشنطن التخلي عن دعم ميليشيا الجيش الحر في منطقة التنف.
وأكدت زخاروفا في حديثها مع الصحفيين أن “المناطق التي بها تواجد أمريكي لم تشهد القضاء على الإرهابيين، بل على العكس من ذلك، يتم تشجيعهم على مواصلة النشاط”.
وأضافت “هناك معلومات تفيد بأن القوات الموجودة في منطقة التنف – والحديث هنا عن الأمريكيين – تدرب مسلحي الجماعات الخارجة عن القانون وتزودها بالأسلحة”، في إشارة لميليشيا الجيش الحر المتمركزة ضمن منطقة الـ 55.
وفي شهر تموز، قال رئيس إدارة العمليات التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول، سيرغي رودسكوي، في مؤتمر صحفي بموسكو، إن المدربين الأمريكيين يقومون بإعداد تشكيل مسلح في منطقة الـ 55 كيلومترا في التنف السورية.
وأضاف المسؤول: “يقوم المدربون الأمريكيون بإعداد التشكيل المسلح “مغاوير الثورة” وعدد من المجموعات المسلحة الصغيرة تابعة لما يسمى بـ “جيش الكتائب العربية” في منطقة الـ 55 كيلومترا في التنف”.
ولفت إلى أن المروحيات العسكرية الأمريكية في شرق الفرات تقوم بنقل المسلحين، الذين أنهوا فترة الإعداد في التنف، متهماً واشنطن بنقل المقاتلين لمناطق سيطرة الجيش السوري بحسب قوله، معتبراً أن هناك مجموعات في تدمر السويداء والبوكمال.
يأتي ذلك في سياق مواصلة روسيا الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية للخروج من منطقة التنف شرقي سوريا، وكان نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين أكد أمس في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية أن موسكو تصر على ضرورة انسحاب الولايات المتحدة من منطقة التنف في سوريا، وأنه يجب إغلاق مخيم الركبان.
وكالات