مفاجآت سارّة لمزارعي التبغ وللمدخنين
من المتوقّع أن يكون محصول التبغ لهذا الموسم 2020 – 2021 أفضل من الموسم السابق، وثمة تفاؤل في الأوساط الزراعية بإنتاج كبير على المستوى الكمي، إضافة إلى أنه سيكون عالي الجودة أيضاً، ما سيحقق عائدات كبيرة للمزارع وللخزينة العامة على حد سواء، ويتيح خيارات واسعة من المنتج الوطني أمام المستهلك، خصوصاً وأن ارتفاع سعر صرف الدولار حوّل اتجاهات الاستهلاك نحو منتجات التبغ المحلّي بسبب الارتفاع غير المسبوق في أسعار التبوغ الأجنبية المستوردة.
وقد كثفت المؤسسة العامة للتبغ من إجراءات الاستعداد لاستلام محصول موسم هذا العام، وتقوم اللجان المشكّلة بالاطلاع على مواقع تخزين التبوغ، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المساحات الكافية لاستيعاب كميات التبوغ المستلمة من المزارعين، علماً أن الموسم الماضي شهد استلام 11225 طناً، قيمتها 18 مليار ليرة سددت بالكامل دون أي تأخير.
فيما تجري على التوازي اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء، دراسة المقترح المقدم من اللجنة المشكّلة من المؤسسة واتحاد الفلاحين ووزارة الزراعة لدراسة تكاليف التبوغ، واقتراح أسعار شرائها، إذ هناك مقترح لزيادة أسعار كل التبوغ المزروعة في سورية، مع مراعاة خصوصية كل صنف، سواء من النواحي الاقتصادية أم الاجتماعية، إلا أنّ القرار كان مرتبطاً بالحسم النهائي من اللجنة الاقتصادية على أن يتم تنفيذه في موسم شراء محصول التبغ لعام 2020 – 2021 .
وتعتبر مصادر في وزارة الصناعة أن أي قرار يصدر من اللجنة الاقتصادية سيكون منصفاً لا ظلم فيه للمزارع، وستحقق عائد للفلاح بسعر أفضل، ما سينعكس على الحالة الإنتاجية والاقتصادية للمؤسسة، وبالتالي المساهمة في جعل العملية الزراعية والتسويقية والإنتاجية ميسّرة وذات جدوى عالية لجميع الأطراف.
على التوازي تكشف المؤسسة في أحدث تقاريرها الفصلية حاجتها لمزيد من العمال للقيام بكامل نشاطاتها على أكمل وجه، ولهذا تمت الموافقة من الجهات الوصائية على إجراء اختبار لتعيين 1500 عامل، وتقدم نحو 10301 مواطن، ويتم حالياً تدقيق أوراقهم الثبوتية لدى وزارة الصناعة، وسوف يتم تحديد موعد إجراء الاختبار عند انتهاء التدقيق.
وفيما تعوّل إدارة المؤسسة كثيراً على ترشيد الإنفاق واقتصاره على الضروريات فقط، تمّ تشكيل لجنة لمتابعة ترشيد الطاقة وضبط استهلاكها، وتشكيل لجنة أخرى لدراسة وتقييم التكاليف المعمول بها حالياً، واستبدالها بنظام تكاليف معيارية يتناسب وطبيعة النشاط الإنتاجي للمؤسسة، والهدف من ذلك تخفيض التكاليف، وتحسين الأداء، وزيادة الإنتاجية.
ويتم الاشتغال على تخفيض المصاريف الصناعية والإدارية والمالية من خلال ترشيد استهلاك الوقود والقوى المحركة، وترشيد النفقات للمواد الأخرى بالرغم من زيادة الأسعار بشكل كبير.
يذكر أن المؤسسة حالياً بصدد الانتهاء من التجارب التي تجريها لتحسين مواصفات وجودة التبغ (اللف اليدوي)، وتقول المؤسسة إنها بصدد طرح منتج جديد في نهاية العام أو بداية العام المقبل بعد أن يتم استمزاج رأي المستهلكين بهذا المنتج، عدا عن خطة لتركيب خط إنتاج في طرطوس بطاقة إنتاجية 400 طن سنوياً.
المصدر : الثورة