الولايات المتحدة تدفع الشمال السوري نحو كارثة بيئية
مكنت الولايات المتحدة الاميركية وبشكل غير شرعي مجموعة سورية موالية لها، من اخصب المناطق واغزرها من حيث المياة واغناها نفطيا.
وشكل التدخل الاميركي في سورية غطاءا قويا ومنيعا لقوات سورية الديمقراطية والمجموعات الاخرى التي تدور في فلكها، مكنتها من السيطرة التامة والمطمئنة على مساحة شاسعة تقدر بنحو ثلث البلاد.
الا ان المأساة الكبرى والتي باتت توازي ما يعانيه المواطنين السوريين من مشاكل نتيجة ويلات الحرب في تلك المناطق، تكمن في عدم معرفة واطلاع قوات سورية الديمقراطية على قيمة الثروات الباطنية التي في المنطقة وكيفية التصرف السليم فيها.
في احدث التقارير الاممية التي تحدثت عن البيئة والمناخ، وجدت ان الشمال، والشمال الشرقي السوري يعاني من اكبر نسبة تلوث في الهواء.
المفاجاة الغريبة والمدهشة تاتي في سياق التقرير الذي صنف التلوث في الشمال السوري يزيد عن التلوث في البيئة اثناء الحرب الاميركية على العراق لتحرير الكويت عام 1991 ، كما ان النسبة تزيد عن نظيرتها في الحرب الاميركية على داعش.
مع العلم ان سيوف المعركة عادت الى غمدها في تلك المناطق ولا يوجد حروب او منازشات او تفجيرات قد تساهم بزيادة هذا التلوث.
يرجع الخبراء الى ان سبب التلوث يكمن في استخدام (قسد) لالات ومعدات قديمه، ومنتهية الصلاحية وقد عفا عنها الزمن ، لا تقوم بمهماتها على اكمل وجه بسبب عتقها واهتراءها، وغياب الصيانة عنها وهذا يؤدي لانبعاث مواد وغازات في فضاء المنطقة.
وفي ظل عجز الحكومة السورية عن التدخل في المنطقة بسبب التواجل الاميركي، فقد شجعت الولايات المتحدة الاكراد على البحث عن المكاسب المالية وليست البيئية او الصحية او الاجتماعية ، لينعكس عن هذا التلوث عدة اشياء اهمها ان المحاصيل والمنتوجات الزراعية
بالاضافة الى التربة الخصبة سيتأثران بما ينتج عن استخراج النفط بطريقة قسد، كما ان من يستخدم ويتنازل تلك المنتوجات سيتضرر ايضا بالاضافة الى تضرره من استنشاق الهواء في تلك المنطقة وهو ما يفسر ارتفاع عدد الاصابات بالامراض الصدرية والسرطانية في تلك المنطقة.
اضافة الى منع الشركات النفطية العالمية الدخول بعمليات استخراج النفط في الاراضي السورية خشية من انعكاسات قانون قيصر عليها.
تتركز معظم الحقول النفطية المعلن عنها بالقرب من الحدود مع العراق ومع تركيا. وتضم محافظة دير الزور أضخم الحقول النفطية بالبلاد، تليها الحسكة. ويعد حقل العمر أكبر حقول البلاد وأشهرها ويقع في ريف دير الزور. إضافة للآبار والحقول المحيطة به كحقل العزبة، وتخضع كلها لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
ويعتبر حقل التنك ثاني أكبر الحقول النفطية في دير الزور، وتسيطر عليه كذلك “قوات سوريا الديمقراطية”.
ولا ينتج حقلا الورد والتيم الخاضعان لسيطرة دمشق غربي الفرات سوى مردود ضئيل كونهما محطة ضخمة للنفط القادم من حقلي العمر والتنك، في حين توجد حقول أخرى مثل الجفرة وكونيكو الشهير لإنتاج الغاز، وحقول ديرو والجفرة والخراطة وتنتج يومياً أكثر من ألفي برميل الوقت الحالي.
وفي محافظة الحسكة يوجد حقل رميلان الذي يضم أكثر من 1322 بئراً إضافة لأكثر من 25 بئراً للغاز. وتقع تلك الحقول بمناطق الشدادي والجبسة والهول في ريف الحسكة الجنوبي، بالإضافة للحقول الواقعة بالقرب من منطقة مركدة وتشرين كبيبية في ريف الحسكة الغربي، وهي ضمن سيطرة قوات قسد.
البوابة
اقرأ ايضاً: نشر فيديو لـ”فرقة السلطان مراد” السورية في معسكر اليرموك الليبي.. شاهد!