أزمة مياه خانقة بحماة.. المياه : المشكلة بالكهرباء.. والكهرباء تبرر !
بيَّنَ عددٌ من أهالي مدينة حماة لـ “الوطن” ن أزمة مياه الشرب تتفاقم بأحيائهم التي كانت تصلها المياه كل يوم ، وخصوصاً بالليل، ولكنها اليوم لاتصل إلاَّ كل يومين مرة ، وإلى الطوابق العليا لاتصل مطلقاً !
وأوضحوا أن هذه الحال سببت لهم معاناة شديدة ، وخصوصاً في أحياء باب قبلي وكرم الحوراني والقصور وغرب المشتل وطريق حلب وبالمناطق المرتفعة من المدينة.
ولفتوا إلى أنهم صاروا يشترون الماء للشرب والاستحمام والاستخدامات المنزلية الأخرى بـ 5 آلاف ليرة للخزان سعة 5 براميل.
المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بحماة مطيع عبشي، أكد لـ / الوطن / أن الوارد المائي لمدينة حماة يومياً مستقر ، و الآبار تعمل بالكهرباء التي تخضع لبرنامج التقنين المتبع.
وأوضح أن 18 بئراً منها تعمل بالمازوت ، وأنه يتم تخزين المياه نهاراً وضخها ليلاً، ولاتوجد مشكلة بالمياه وإنما بالكهرباء التي يعوق انقطاعها وصول المياه إلى سكان الطوابق.
وعن شح المياه بعدد من الأحياء لفت عبشي إلى أن زيادة الكثافة السكانية ببعضها شكلت ضغطاً على مياه الشرب نتيجة الاستهلاك الشديد.
فحي القصور على سبيل المثال لا الحصر عدد المقيمين فيه اليوم أكثر من 70 ألف نسمة، وقد كان 5 آلاف فقط !
وأما فيما يتعلق بمشكلة المياه بحي باب قبلي والجراجمة فأكد عبشي أن المشكلة بالشبكة وتعالج بتنفيذ وصلة بطول 110 أمتار وقطر 140 ملم .
ورداً على أسئلة “الوطن” حول واقع الكهرباء المتردي وانعكاس ذلك على أزمة مياه الشرب ، أكد مدير التشغيل والاستثمار في شركة كهرباء حماة أيمن هويس ، معاناة المواطنين الشديدة، وبيَّنَ أن مخصصات المحافظة 300 ميغا ، وتكفي لتطبيق برنامج تقنين يتضمن ساعتي وصل و4 ساعات قطع.
ولفت إلى أن المشكلة تكمن في فصل الكهرباء خلال ساعتي الوصل، اللتين يتخللهما سحب توتر أو الترددي لتخفيف الحمولة عن الشبكة العامة بالقطر ، وهو ما يؤثر في عدم وصول المياه بمعظم الأحياء وخصوصاً لسكان الطوابق العليا.
الوطن – محمد أحمد خبازي