هل تعاني عند شحن الهاتف ؟ إليك أسباب بطء شحن بطارية وكيف تتجنبها
أنت تعرف القصة: تعود للمنزل متأخرًا وتحتاج إلى شحن الهاتف بشكل سريع لمواصلة ما انقطع سابقًا خارج المنزل. لديك فقط 15 دقيقة لشحن هاتفك ولكن يبدو أن بطارية هاتفك دائمًا تستغرق وقتًا أطول بكثير من شحن هاتف أي شخص آخر في المنزل، ما هي الحكاية؟ لماذا تتباطأ بطارية الهاتف دائمًا في الشحن وتعاني من المشاكل؟
سواء كان هاتفك من شركة سامسونج أو أبل أو ال جي أو حتى الشركات الصينية الصاعدة مثل هواوي وشاومي، فإن بطء شحن بطارية الهاتف هو مشكلة شائعة للغاية وكلما كان هاتفك أقدم تظهر هذه المشكلة بشكل أوضح. وبالطبع لا يوجد سبب أساسي موحد لمشاكل شحن الهاتف والبطارية، لذا سنستعرض أهم الأسباب الشائعة، وكيف تحلها إن كانت هي المشكلة.
لماذا شحن الهاتف بطيء للغاية لديك؟
المشتبه به الأول: كابل الشحن الخاص بك
يجب أن تنظر للشاحن الذي تشحن به الهاتف عند كل حالة من حالات الشحن البطيء. وغالبًا ما تجد أن كابل USB الخاص بك هو المشتبه الأول وذلك بالنظر إلى المعاملة السيئة التي تخضع لها كابلات شحن USB فلا عجب أنه عادةً لا تشحن الهاتف بشكل أسرع.
يجب أن يكون كابل USB هو أول شيء يجب التحقق منه
يساء استخدام كابلات USB بشكل متكرر بليها أو لفها بطريقة غير منظمة أو حتى ضغطها بأرجل الكرسي أو الطاولة. وبشكل عام للعوامل المذكورة وغيرها من الأسباب الاخرى نجد أن هذه العوامل ليست جيدة للحفاظ على اتصال قوي للكابل وبالتالي تدفق الطاقة نحو بطارية الهاتف بشكل طبيعي. كما لا تنسى أن تتحق من نهايات وأطراف كابل الشاحن أيضًا كونها المكان الأكثر عرضة للتلف.
بصورة عامة لا تتمتع كابلات الشحن بالحصانة من التآكل والتلف الماديين كما أن موصل USB “الرأس” ربما يكون تالف بصورة كبيرة، وإذا لم يعد كابل الشحن الذي تم تضمينه مع هاتفك موثوقًا بعد الآن أو فقدته ببساطة، فاحذر من شراء خيارات الشحن الرخيصة في السوق أو عبر الإنترنت فالسعر الرخيص عادة ما يعكس جودة منخفضة.
كابلات الشحن ذات الجودة العالية لها أسلاك نحاسية بينما بعض الأنواع الرخيصة تستخدم الألمنيوم وغيرها من البدائل والتي لا تصمد طويلًا، لذا تأكد من شراء كابل شحن من نفس الماركة ومن وسيط شراء موثوق به حتى لا تقع في دوامة تغيير كابل الشحن بين كل فترة والأخرى.
المشتبه به الثاني: مصدر الطاقة
السؤال التالي هو: من أين تستمد طاقة شحن الهاتف؟ إذا كان لديك كابل USB موصل بجهاز الكمبيوتر المحمول فسيتم شحن هاتفك ببطء شديد ولا خلاف في ذلك. وبالمثل مع الشحن اللاسلكي (بتقنية Qi) فأنت عادة ما تضحي بالسرعة على حساب الراحة، حيث الشحن اللاسلكي أبطأ من العادي بوضوح إلا في حالة الهواتف التي تدعم الشحن اللاسلكي السريع مثل الجيل الأخير من هواتف Galaxy S10.
أفضل رهان هو توصيل هاتفك مباشرة بالطاقة الرئيسية في مقبس الحائط. ومع ذلك حتى هذا يمكن أن يكون مشكلة وخاصة إذا كنت في مبنى قديم حيث قد تكون الأسلاك قديمة ومتشربكة بعض الشيء وإذا كنت تعتقد أن هذا قد يكون هو المشكلة فانتقل إلى منفذ آخر وهكذا حتى تتأكد تمامًا من أن مشكلتك هي المنفذ وليس عاملاً آخر. وفي حال كان المنفذ هو المشكلة، فالأفضل أن تهم بإصلاحه كون الطاقة المنخفضة عادة ما تكون مؤشراً لاتجاه المنفذ للتلف أو حتى إحداث مشاكل لاحقاً.
المشتبه به الثالث: الشاحن غير المناسب
إذا لم يكن مصدر الطاقة أو الكابل الخاص بك هو سبب المشكلة فمن المحتمل أن يكون رأس الشحن الذي تستخدمه هو الذي يسبب بطء شحن الهاتف وهذا هو سبب في أن كل هاتف ذكي يأتي برأس شحن USB محدد مرفق.
في الواقع فالتبديل بين رؤوس الشحن عند شحن هاتفك يمكن أن يسبب الخلط بين الجهد والقوة الكهربائية والتيار وما إلى ذلك، وهذا هو السبب في أنه من الأفضل التمسك برأس الشحن الذي يأتي مع هاتفك أو على الأقل إلقاء نظرة على نوعه واستبداله برأس شحن آخر من نفس النوع ومع مواصفات مشابهة.
المشتبه به الرابع: الهاتف نفسه
إذا كنت تجلس هناك متسائلًا لماذا يستغرق جهاز Galaxy S2 وقتًا طويلًا عند الشحن فربما يرجع ذلك إلى أن هاتفك قد عفا عليه الزمن بعد عدة سنوات من الاستخدام، فالهواتف الحديثة لا تدعم الشحن السريع فحسب بل إنها تأتي أيضًا بشواحن سريعة للغاية. عموماً لن تستفيد من استخدام أفضل شاحن سريع حالي في حال كان هاتفك لا يدعم إحدى تقنيات الشحن السريع أصلاً.
الهواتف الأخرى التي تدعم الشحن السريع سيكون لها رمز صاعق على الشاحن نفسه ربما مع أرقام خرج الشاحن حتى، ويمكن لمنفذ شحن هاتفك أن يعاني من بعض العطب ايضًا، لذا تحقق من منفذ microUSB (أو USB-C إذا كان هاتفك حديثاً) وتأكد من عدم ثني الغطاء الصغير في المنفذ أثناء النظر إليه.
قد تكون البطارية الخاصة بك هي سبب المشكلة ايضًا، لذلك اسأل نفسك عن مدى قِدم بطارية هاتفك (عموماً بعد عامين عادة ما تصبح البطاريات سيئة كفاية لتستحق الاستبدال). وفي حال لم تكن البارية السبب، ومازلت تعاني من بطء الشحن فقد حان الوقت لقبول فكرة ترقية الهاتف بشكل كامل وشراء هاتف جديد ربما.
المشتبه به الخامس: أنت!
هذا صحيح – فأنت أسوأ شيء من الممكن أن يمنع شحن هاتفك بسرعة، وذلك عندما لا تستطيع إبعاد يديك عنه لذلك فإن أفضل شيء تفعله مع هاتفك هو تركه بمفرده عند الشحن، فالتمرير على شاشة هاتفك ومشاهدة ما يحصل في حساباتك الإجتماعية والرد على التعليقات وإبداء الإعجابات اثناء شحن هاتفك هو السبب في أن الشحن لابد أن يكون بطيئًا لأنك لا تترك الفرصة للهاتف ليشحن بسلام.
اترك هاتفك بمفرده عند شحنه أو أوقف تشغيل Wi-Fi / data / Bluetooth أو أفضل شيء هو إيقاف تشغيل الهاتف بأكمله. وفي الواقع يعتبر هذا أفضل طريقة مطلقة لشحن الهاتف بسرعة فقط قم بإيقاف تشغيله وقم بتوصيله بمصدر طاقة مع شاحنه الأصلي وخذ استراحة صغيرة من حياتك الرقمية – أو اذهب إلى جهاز الكمبيوتر الخاص بك إذا كان ذلك ضروريًا – واترك هاتفك يأخذ دورته الطبيعية عند الشحن.
بالتأكيد هناك تحديات فنية أخرى يمكن أن تسبب بطء عند الشحن أو تعوقه كليًا. لذا وقبل التفكير في ضرب الهاتف ومعه الشاحن بالحائط تحقق من المشتبه بهم أعلاه أو يمكنك أن تأخذه لأقرب مركز إصلاح هواتف لحل المشكلة في حال كانت قابلة للحل.
اراجيك
اقرأ ايضا: ذاكرة التخزين المؤقتة في هواتف أندرويد.. متى وكيف تمسحها؟