الجيش السوري يحبط هجوما عنيفا قرب الحدود مع تركيا
أحبط الجيش السوري، مساء أمس الأربعاء، هجوماً عنيفاً شنته المجموعات المسلحة المدعومة من قبل تركيا، باتجاه نقاطه العسكرية المتمركزة على أطراف بلدة تادف التابعة لمنطقة الباب القريبة من الحدود السورية التركية شمال شرقي حلب.
وأوضح مصدر ميداني لـ “سبوتنيك” أن مجموعات المسلحين حاولت التسلل إلى نقاط الجيش المنتشرة في المحور حيث تم رصدها والتعامل معها على الفور، لتندلع اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة استمرت حتى وقت متأخر من الليل، تخللها عمليات قصف مكثفة بين الجانبين بقذائف المدفعية وقذائف الهاون.
وأكد المصدر أن قوات الجيش تصدت للهجوم بالكامل، وأجبرت المسلحين على التراجع دون تحقيق أي تقدم يذكر، لتبقى خارطة السيطرة في المنطقة على وضعها السابق دون أي تغيير يذكر.
من جانبها كشفت مصادر خاصة لـ “سبوتنيك”، أن المجموعات المسلحة المنفّذة للهجوم تنتمي إلى فصيل “الجبهة الشامية” التي تعدُّ من أكبر الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا في ريف حلب، إلى جانب مجموعات من مسلحي فصيل “لواء المنتصر” التي شاركت في الهجوم.
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أحد القياديين في تنظيم “الجبهة الشامية” وإصابة مسلحين آخرين، كما تمكن الجيش السوري من تدمير آليات ورشاشات ثقيلة استخدمها المسلحون في هجومهم، ليعود الهدوء إلى محاور ريف حلب الشرقي مع حلول ساعات الفجر الأولى.
وتعمل الفصائل المسلحة التي تدعمها تركيا والمتمركزة في منطقة الباب بريف حلب الشرقي، على تنفيذ هجمات بين الحين والآخر، سواء باتجاه نقاط الجيش السوري الموجودة على أطراف بلدة تادف، أو باتجاه نقاط “مجلس الباب العسكري” التابع لـ “قوات سوريا الديمقراطية” على أطراف منطقة الباب، إلا أنها لم تتمكن رغم كل تلك الهجمات من إحداث أي تقدم أو تغيير يذكر على خارطة السيطرة في المنطقة.
وفصيل “الجبهة الشامية” هو اتحاد كبرى الفصائل المسلحة في ريف حلب، ويضم العديد من الجماعات التركمانية في صفوفه.
وإلى جانب تنظيم (أحرار الشام الإسلامية) الذي أسسه الجهادي الشهير (أبو خالد السوري) الذي أوفده أيمن الظواهري إلى سوريا وشغل منصب (أمير حلب) قبل مقتله في ظروف غامضة عام 2014، يضم تنظيم (الجبهة الشامية) تنظيمات عديدة بينها (كتائب نور الدين الزنكي، جيش المجاهدين، الجبهة الإسلامية، تجمع فاستقم كما أمرت، جبهة الأصالة والتنمية…).
اقرأ ايضا: ” قسد” تستولي على مبنى إدارة صوامع الحبوب بمدينة الحسكة بقوة السلاح