من الموضوعات المثيرة للجدل في ما يخص الأنظمة الصحية في التغذية، هل الزبدة أكثر صحة أم الزيوت النباتية والسمن؟ وهل هي مفيدة لصحة الجسم عموماً أم تضره؟ وما هي فوائدها للجسم؟ وما محتوى السعرات الحرارية في الزبدة ؟ سنتعرف على إجابات هذه الأسئلة في هذا المقال، فتابع معنا عزيزي القارئ.
السعرات الحرارية في الزبدة
تحتوي ملعقة كبيرة من الزبدةعلى حوالي 100 سعر حراري فقط، وهي تعتبر الخيار الأقل في عدد السعرات الحرارية مقارنة بالسمن، وأيضاً زيت الزيتون الذي تحتوي ملعقة كبيرة منه على حوالي 120 سعر حراري، وهذه قد تكون نتيجة مفاجئة للبعض، أن الزبدة التي يعتقد الغالبية من الناس أنها ثقيلة على المعدة وتسبب زيادة الوزن، تحتوي في الواقع على عدد سعرات حرارية أقل من زيت الزيتون.
لماذا تعتبر الزبدة خيار صحي؟
إن الزبدة وبلا شك من المكونات التي يمكن أن تحول مجرد أطباق عادية إلى رائعة، فهي تتميز بنكهة ومذاق يضيف طعماً غنياً إلى جميع الأطعمة التي تُضاف إليها، ليس هذا فحسب، بل أنها تقدم العديد من الفوائد الهامة لصحة الجسم، مقارنة بالسمن وبعض المواد الدهنية الأخرى.
ولتعرف لماذا الزبدة هي الخيار الصحي للطهي، دعنا نقدم لك الأسباب الآتية:
غنية بالفيتامينات التي تذوب في الدهون
هناك العديد من الفيتامينات التي تذوب في الدهون في الزبدة، وهذا يشمل فيتامين أ، و فيتامين E، و فيتامين ك2، والذي ربما يكون جديداً على البعض، ولكنه يمكن أن يشارك بشكل كبير في استقلاب الكالسيوم، وقد ارتبط انخفاض كميته بالعديد من الأمراض الخطيرة، بما فيها أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، وهشاشة العظام.
تحتوي على الكثير من الدهون المشبعة الصحية
تشير الدراسات الحديثة أنه لا توجد علاقة بين الدهون المشبعة وأمراض القلب والأوعية الدموية كما كان يعتقد الجميع، وتحتوي الزبدة على كمية جيدة من الدهون قصيرة ومتوسطة السلسلة، والتي يتم استقلابها بشكل مختلف عن الدهون الأخرى، حيث أنها تؤدي إلى تحسين الشبع وزيادة حرق الدهون.
الزبدة أفضل لصحة القلب مقارنة بالسمن
من الإرشادات المغلوطة في ما يخص التغذية والصحة، استبدال الزبدة بالسمن في الطعام، وهذا من أكبر الأخطاء الصحية، حيث أن السمن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك حسب الدراسات، في حين أن الزبدة لم يكن لها أي تأثير، كما أن مراحل المعالجة الكثيرة التي تمر بها السمن تجعلها أقل صحة وأكثر خطراً.
الزبدة غنية بحمض اللينوليك
إن الزبدة، وخاصة العشبية التي تأتي من أبقار تم تغذيتها على الأعشاب، هي مصدر هام للحمض الدهني المُسمى اللينوليك، هذا الحمض له تأثيرات قوية على عملية الأيض، ويتم بيعه في الواقع كـ مكمل غذائي لإنقاص الوزن، كما ثبت أن له خصائص مضادة للسرطان أيضاً.
ترتبط الزبدة مع انخفاض خطر زيادة الوزن
على الرغم من ارتفاع نسبة السعرات الحرارية في منتجات الألبان، ولكن الدراسات أثبتت أن تناولها لا يرتبط بخطر الإصابة بـ السمنة، حيث ظهرت مراجعة جديدة في عام 2012 فحصت آثار استهلاك الألبان عالية الدهون على السمنة، وأمراض القلب، وغيرها من الاضطرابات الأيضية، واكتشف الباحثون أن منتجات الألبان عالية الدسم لم تزيد من خطر الإصابة بالأمراض الأيضية، وكانت مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالسمنة بدرجة كبيرة، وهو ما يعتبر مُفاجئ للكثيرين.
تحذير مهم
صحيح أن الزبدة لها فوائد عديدة للجسم، ولكن يجب مراعاة عدم الإفراط في إضافتها لنظامك الغذائي ومراعاة مقدار السعرات الحرارية الذي يدخل لجسمك في اليوم.
اقرأ ايضا: ماذا يحث في الدماغ أثناء النوم؟