الجمعة , نوفمبر 22 2024
شركة سورية تتبرع بمخزونها من أدوية "كورونا" إلى وزارة الصحة

تجربة مشفى ابن النفيس بدمشق في تشخيص وعلاج مرضى كورونا

تمتلك الكوادر الصحية بمشفى ابن النفيس بدمشق خبرة عملية في الأمراض التنفسية الفيروسية الأمر الذي أهلها لتكون قادرة على تقديم الرعاية الصحية للحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد عبر قسم للعزل الطبي تم تجهيزه وفق مدير عام المشفى الدكتور نزار إبراهيم.

وخلال فعالية حوارية نظمتها وزارة الصحة للإعلاميين حول دور الإعلام في نشر التوعية المجتمعية في ظل جائحة كورونا لفت الدكتور إبراهيم إلى أنه منذ بدء انتشار فيروس كورونا بدأت المشفى بتطبيق الإجراءات الوقائية التي أعلنت عنها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية لجهة حماية الكوادر الصحية من جهة وتقديم الرعاية للمرضى من جهة أخرى.

وبين أنه يتم التعامل مع كل مريض لديه شكوى عرضية تماثل أعراض كورونا كمصاب بالفيروس حتى ظهور النتيجة إما بالتشخيص المخبري أو الصور الشعاعية فصورة طبقي محوري تعطي مؤشراً موثوقاً بنسبة 90 بالمئة حيث يظهر مشهد الزجاج المغشى على الرئة أو تخثرات في الأوعية الدموية الصغيرة المحيطة بالرئة الذي يعني بداية تلف النسيج الرئوي، مشيراً إلى أنه يتم تقديم العلاج الدوائي المناسب للمريض حسب شدة الإصابة ونسبة الأكسجة وفي الحالات المتقدمة يقوم الفريق الطبي بوضع المريض على أجهزة الدعم التنفسي الخارجية لرفع درجة الأكسجة وتلافي الوصول إلى الحاجة إلى تنبيب المريض ووضعه على جهاز التنفس الاصطناعي.

وحسب الدكتور ابراهيم فإن الحالات التي راجعت المشفى أظهرت أن نسبة الإصابة لدى الرجال أكثر من النساء وأن الإصابة لدى الشباب والأطفال تكون خفيفة ومعظمها غير عرضية أما الفئة العمرية فوق 60 عاماً فتكون أشد إصابة وبحاجة إلى علاج أطول واحتمال الحاجة إلى دخول العناية المشددة والوضع على جهاز التنفس الاصطناعي أكبر.

ولفت إلى أن المشفى شهد خلال الفترة الماضية ضغطاً كبيراً على أجهزة التنفس نظراً إلى أن بعض الحالات تراجع المشفى بشكل متأخر أو لديها أمراض مزمنة إلى جانب الارتفاع في عدد الإصابات بالفيروس.

واقترح الدكتور ابراهيم أن يخصص فريق طبي بتقديم الرعاية الطبية لكل حي في حال وجود أشخاص مصابين بكورونا دون أعراض أو أعراض خفيفة إلى متوسطة بحيث يتم حجر المصاب بمنزله وفق تعليمات صحية صارمة مع تقديم البروتوكول العلاجي المناسب والمتابعة اليومية بهدف تخفيف الضغط على المشافي من جهة ولتعود إلى تقديم خدماتها الطبية والتعليمية الأخرى أيضاً من جهة ثانية.

وأكد الدكتور ابراهيم أنه في حالة انتشار الأوبئة والفيروسات كما يحدث حالياً بفيروس كورونا يجب أن يأخذ المجتمع دوره أيضاً ويتحمل مسؤوليته لجهة الالتزام بإجراءات الوقاية الفردية والتعليمات الصحية من ارتداء الكمامة وغسل اليدين والتباعد المكاني إضافة إلى الالتزام بالحجر المنزلي للحالات المصابة بأعراض خفيفة أو اللاعرضية لضمان سلامة أسرته ومجتمعه وطلب الاستشارة الطبية عبر الهاتف أو الفريق الطبي المختص بحسب الحالة مؤكداً دور الإعلام في نشر التوعية.

ولا يوجد حتى الآن وفق الدكتور إبراهيم بروتوكول علاجي عالمي واحد متفق عليه والوصول إلى ذلك يحتاج إلى وقت نظراً لتغير الفيروس ولأنه توجد له ستة أنماط لذلك يكون إيجاد اللقاح هو بيت القصيد للتخلص من الفيروس كباقي أمراض “الإنفلونزا” الكريب .

تشرين