طرد أبناء قبيلة “البكارة” العربية مسلحين موالين للجيش الأمريكي من جميع نقاطهم في قرية (جديد بكارة) بريف دير الزور الجنوبي الشرقي اليوم السبت 15 أغسطس/آب بعد اشتباكات مسلحة معهم، وعلى التوازي بدأت تعزيزات ضخمة من أبناء القبال العربية بالوصول إلى القرية لمنع أي محاولة انتقامية تجاه سكانها.
وأفاد مراسل “سبوتنيك” بمحافظة الحسكة نقلا عن مصادر عشائرية أهلية بريف دير الزور أن اشتباكات عنيفة نشبت بين أبناء قبيلة البكارة مع مجموعات من مسلحي تنظيم “قسد” الخاضع للجيش الأمريكي، بعد قيام التنظيم بمهاجمة سكان القرية جراء رفض سكانها تسليم شاب كان طرفا في حادث مروري بسيط مع إحدى السيارات العائدة للتنظيم وقع على أطراف القرية صباح السبت.
وتابع المراسل أن مسلحي التنظيم الموالي للجيش الأمريكي هاجموا القرية بعد ظهر، اليوم، السبت، عبر ثلاث سيارات محملة بمسلحين وسيارة رابعة مركب عليها مدفع رشاش ثقيل مضاد للطيران، حيث تصدى سكان القرية لاقتحام “قسد” وتمكنوا من إعطاب سيارة وإنزال أضرار ببقية السيارات المهاجمة، مع وقوع إصابات مؤكدة في صفوف المسلحين الموالين للجيش الأمريكي وإصابة شابين من سكان القرية بجروح متوسطة.
وعلى أثر الاشتباكات، تمكن أبناء قبيلة البكارة من السيطرة التامة على جميع النقاط العسكرية لتنظيم “قسد” في داخل القرية الواقعة على سرير نهر الفرات في (منطقة الزور)، وعددها 3 نقاط، بالإضافة إلى مصادرة كافة الأسلحة التي كانت بحوزة المسلحين الموالين للجيش الأمريكي وطردهم من القرية، كما قاموا بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى قريتهم تحسبا لأي هجوم أخر للتنظيم.
وأوضح المراسل أن أكثر من ألف شخص من بلدات بريهية والدحلة والبصيرة شرقي دير الزور ينتمون إلى قبيلتي “البكارة والعكيدات”، وصلوا لمؤازرة سكان قرية جديد بكارة، عصر اليوم السبت 15 أغسطس/ آب لمؤازرة الشبان، ونشروا حواجز في المنطقة، لمنع أي محاولة أخرى من قبل قوات “قسد” من دخول المنطقة.
وتسود مناطق سيطرة الجيش الأمريكي ومسلحي تنظيم “قسد” في ريف دير الزور الشرقي منذ أكثر من 10 أيام تظاهرات شعبية واشتباكات متبادلة مع أبناء قبيلتي العكيدات و البكارة للمطالبة بطرد الجيش الأميركي ومسلحي ” قسد” من منطقتهم نتيجة ممارسات الطرفين التي أمعنت في التنكيل بالأهالي وحصار عدد من القرى والبلدات واعتقال عشرات الشباب واستهدافها وجهاء وشيوخ العشائر وسرقة مقدرات وثروات منطقة الجزيرة من نفط وغاز وقمح.