يربط الكثير من الناس بين الكافيار والفخامة والثراء، ويعد هذا الربط منطقياً إلى حد كبير، فالكافيار يتميز بارتفاع أسعاره بشكل باهظ في جميع أنحاء العالم، ولكن هل تستحق فوائده تلك الأسعار الباهظة؟ وما هي فوائد الكافيار التي يقدمها للجسم؟ وما هي قيمته الغذائية؟ وهل له آثار جانبية؟ هذا ما سنناقشه في هذا المقال عزيزي القارئ، فتابع معنا القراءة.
ما هو الكافيار؟
يعتقد بعض الناس أن الكافيار هو طعام سحري لا يعرف أحد مصدره، ودائماً ما يتم الربط بينه وبين الاحتفالات الفخمة، ولكن الأمر أبسط من ذلك بكثير، فالكافيار ما هو إلا بطارخ أو بيض نوع من السمك يسمى سمك الحفش.
يكون شكل الكافيار عبارة عن كرات صغيرة الحجم تحتوي على فيتامينات ومعادن تغذي الأسماك التي لم تولد بعد، بعض هذه العناصر تعزز وظيفة المناعة، ولكن ليس بالضروري الاعتماد على الكافيار لـ تقوية جهاز المناعة، يمكن ببساطة تلقي فوائده والحصول عليها من نظام غذائي متوازن بالخضروات والفاكهة.
فوائد الكافيار للصحة بشكل عام
ترجع فوائد الكافيار الشاملة إلى قيمته الغذائية ومحتواه من المغذيات التي تشمل ما يلي:
الفيتامينات
توفر ملعقة طعام من الكافيار الأسود حوالي 257 وحدة من فيتامين أ، وحوالي نصف ملليجرام من فيتامين E.
يلعب فيتامين أ دوراً هاماً في نمو جميع الخلايا، ويساعد فيتامين E على إنتاج الخلايا المضادة، ويمنع تدهور الغشاء الخلوي مما يجعلها عرضة للفيروسات، ويحتاج البالغون إلى 2333 إلى 3000 وحدة دولية من فيتامين أ، و15 ملليجرام من فيتامين E في اليوم.
المعادن
تحتوي أونصة (حوالي 28 جرام) من الكافيار الأسود على حوالي 0.27 ملليجرام من الزنك، ونحن نحتاج يومياً إلى 15 ملليجرام من الزنك لتعزيز مناعتنا، كما تحتوي أونصة الكافيار على 18.6 ميكروجرام من السيلينيوم، و3.37 ملليجرام من الحديد.
ولكن ضع في اعتبارك أن استهلاك أكثر من 75 ملليجرام من الزنك يوميا، يمكن أن يعمل في الواقع ضد نظامك المناعي، لذلك فالاعتدال هو المطلوب.
يساعد الزنك الجسم على تكوين خلايا دم بيضاء أكثر عند الحاجة، ويساعد على إطلاق الكمية الضرورية من الأجسام المضادة عند اكتشاف جرثومة سيئة، ولكن ضع في اعتبارك أن استهلاك أكثر من 75 ملليجرام من الزنك يومياً ليس جيداً لأنه سيعمل ضد نظامك المناعي.
الدهون الأساسية
تحتوي الأونصة الواحدة من الكافيار الأسود على حوالي 1000 ملليجرام من كل من دهون أوميجا3 EPA وDHA، يحتاج الأشخاص البالغون 1500 ملليجرام فقط منها في اليوم.
من المعروف أن الأحماض الدهنية أوميجا3 من الدهون الجيدة لصحة الجهاز المناعي، من خلال مجموعة من المواد الكيميائية التي تعمل بمثابة رسائل بين الخلايا خلال الاستجابة المناعية، كما تساعد في تنظيم الاستجابة الالتهابية للجسم الغريب، والتي يمكن أن يزداد رد فعلها وتجعلك تشعر بالمرض بشكل أكثر.
الآثار الجانبية للكافيار
إن السعر الباهظ ليس هو الجانب السلبي الوحيد للكافيار، ولكن هناك بعض الجوانب السلبية الأخرى كما يلي:
تحتوي كل أونصة من الكافيار على 75 سعر حراري، فهي أكثر كثافة في السعرات الحرارية من الكعكة.
تحتوي الأونصة الواحدة من الكافيار أيضاً على 425 ملليجرام من الصوديوم، وهذا هو سر النكهة شديدة الملوحة للكافيار.
لا يجب الاعتماد على الكافيار كـ مكمل غذائي يومي، فالنظام المتكامل من الخضروات والفاكهة والبروتين والحبوب الكاملة، سوف يوفر فائدة غذائية أكثر بكثير.
اقرأ ايضا: هذه الأنواع الغذائية مؤذية للكبد فابتعدوا عنها!