وكالة أوقات الشام الإخبارية
ريمة مسعود المولودة في مدينة السويداء عام 1973 فقدت بصرها بشكل كامل بعد خمس سنوات من ولادتها، وبقيت أربع سنوات حتى التحقت بمعهد المكفوفين في «دمشق»، حيث بقيت فيه سنتين تقدمت خلاله إلى الصف الرابع، وبقيت ست سنوات حبيسة البيت بسبب الرهبة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أشارت ريمة أن إصرارها على الدراسة دفعها لنيل الشهادة الإعدادية بعد تقدمها لامتحان الصف السابع بأسبوع بمعدل 252 علامة، من أصل 290.
لتتقدم بعد سنتين بشكل نظامي إلى امتحان الشهادة الثانوية في الفرع الأدبي في مدارس «السويداء» وتحصل على 205 علامات، وكانت من العشرة الأوائل على مستوى القطر.
لتبدأ رحلتها الجامعة بعد تسجيلها بكلية اللغة العربية، حيث حصلت على المركز الأول بمعدل وصل إلى 77.62 على الرغم من عدم وجود شيء خاص بالمكفوفين، ولم تكن طريقة «بريل» سهلة بسبب كثافة المحاضرات والكتب لتسعى جاهدة إلى نيل دبلوم الدراسات العليا الأدبية سنة 1999-2000 وتبدأ رحلة التحضير للماجستير باختيارها عنوان البحث (الحيوان في شعر البحتري) الذي وصل إلى 500 صفحة من القطع الكبير، لتنال رسالة الماجستير بتفوق،
وبدأت رحلتها مع الدكتوراه حيث اختارت بحث صورة الكون والحياة عند شعراء العصر العباسي بكل تشعبات هذا العنوان الكبير، وبإشراف الدكتور «خالد الحلبوني» الذي تعتبره قدوتها وداعمها الدائم، وهو الذي أيدها في العنوان الذي اختارته على الرغم من صعوبته وسعة آفاقه.
عبير صيموعة – الوطن
