أكد وزير النفط والثروة المعدنية السورية المهندس علي غانم أن كل الدلالات والمشاهدة الحسية لتفجير أنبوب خط الغاز العربي تدل على أنه عمل إرهابي يستهدف المساس بالاقتصاد السوري والبنى التحتية الخاصة به. وأضاف “من خلال ما هو مشاهد على الخط، فإن ما حصل عبارة عن تفجير لأن هذا الخط هو تحت الأرض بحوالي متر ونصف إلى مترين، فعمليا لا يمكن أن يكون هذا العمل طبيعيًا بل ناتج عن تفجير إرهابي وهذا ما حدث”.
وفي تصريح خاص بموقع “العهد” الإخباري من مكان الانفجار، أكد غانم أن “هناك تظافرًا لجهود جميع الجهات المتخصصة دون استثناء، من أجل إصلاح الخلل وتجاوز آثار هذا العمل الإرهابي، وقال: “اليوم كنا نتابع الموضوع على الأرض، طبعًا سيكون هناك تكثيف لعمليات المراقبة وحماية هذا الخط الذي يتطلب حماية كبيرة والأمر متابع في هذا الخصوص فهو يمتد على مسافة طويلة تربط ما بين حمص والمنطقة الجنوبية وله عدة مقاطع تربط محطة الناصرية ومحطة جندر ومحطة تشرين ودير علي وهي المحطات الأكبر في التوليد الكهربائي على مستوى القطر، وكان الاستهداف لهذا الغرض”.
وفي ما يرتبط بتكرار استهداف هذا الخط بالتحديد أكثر من ست مرات، أوضح وزير النفط والثروة المعدنية السورية لـ”العهد” أن “الاستهداف المتكرر كان طيلة فترة الحرب وليس خلال مدة زمنية محددة، وفي عدة مواقع كان الاستهداف لحيوية هذا الخط، فهو يعطي سبعة ملايين متر مكعب ويغذي كامل هذه المحطات المذكورة سابقا، أي أكثر من سبعين في المئة من الطاقة الإنتاجية للغاز حاليا”.
وحول مواكبة وزارة النفط والثروة المعدنية السورية لهذه الأعمال التخريبية وسرعة إنجازها لأعمال الترميم قال غانم “هناك خبرات فنية متراكمة لدى وزارة النفط. وهذه الخبرات ترفع لها القبعة وهي جديرة بالاحترام من خلال ما اكتسبته من مهارات قديمة، وخلال فترة الحرب، بالاعتماد على الذات، منذ الساعات الأولى وصلت الورشات، والكل يعرف عمله بشكل دقيق، وما هي إلا ساعات ويعود الخط إلى ما كان عليه لضخ الغاز إلى الشبكات الكهربائية وبالتالي توليد الكهرباء كما كانت عليه”.
يشار إلى أن الأعمال الإرهابية لا زالت تستهدف البنى التحتية السورية والمنشآت الحيوية الهامة بين مدة وأخرى وخصوصًا تلك المتعلقة بقطاع النفط والغاز التي طالما عانى المواطنون السوريون من شحها بسبب الإرهاب وسيطرة قوات الاحتلال الأمريكي على المناطق النفطية والغازية في شمال شرق سوريا.
اقرأ أيضا: مخطط أمريكي خطير في ريف الرقة