أجرى علماء لايبزك تجربة غريبة خلال حفل موسيقي لفنان مشهور في ألمانيا، حضره آلاف المشاهدين.
وقد خضع جميع الحاضرين لاختبار “كوفيد-19” مسبقا، وطلب منهم التقيد الصارم بالمسافات الفاصلة بينهم، أو عدم الاهتمام بهذه المسافة. وقد زود الجميع بأجهزة استشعار خاصة، سجلت تحركات واتصالات كل منهم. أما أيادي المشجعين فكانت مميزة بوسائل خاصة، لتحديد الأسطح التي يلمسونها أكثر.
وكان الهدف من هذه التجربة، هو وضع نموذج رياضي لتقييم تفشي الفيروس التاجي بعد فعالية جماهيرية.
يقول البروفيسور ستيفان موريتز، من جامعة هالي ويتنبرغ، “لقد تمكنا من مشاهدة كيف يتصرف زهاء ألفي شخص في مكان مغلق، ليس فقط في القاعة، بل وعند المدخل وفي الشارع. لم يكن هذا حفلا موسيقيا بالمفهوم التقليدي. لقد كانت هذه دراسة يجب أن تعطينا معلومات كبيرة”.
وهناك من يجري مثل هذه التجارب من دون إشراف الخبراء والمختصين. فمثلا في بريطانيا تمكنت الشرطة من كشف أكثر من 70 حفلا غير مرخص، يواجه منظموها غرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه إسترليني، ساهم فيها مئات الأشخاص. وقد رمى المشاركون في واحد منها، تحت تأثير المخدرات رجال الشرطة بالزجاجات الفارغة والألعاب النارية، ما تطلب احتجاز بعضهم. ويقول أحد المحتجزين، “نحن نقوم بذلك بدافع الشغف للهروب من الحياة اليومية الروتينية. العديد من الناس من دون عمل وليس لديهم ما يعملونه. أنا أدرك أن السلطات تعارضها وتحاول إغلاق كل شيء. ومع ذلك أجازف”.
وبالطبع المجازفة حاضرة. لأن الوضع حول الفيروس التاجي أصبح في أوروبا يثير القلق. ففي فرنسا تسجل يوميا حوالي 4 آلاف إصابة جديدة. وفي إيطاليا لأول مرة منذ بداية شهر مايو تسجل يوميا أكثر من 1000 إصابة، وتزداد الإصابات في التشيك وكرواتيا وسلوفاكيا ودول البلطيق. ووفقا للأطباء، غالبية المصابين من الشباب.
والآن يعود المصطافون إلى بلدانهم بعد قضاء إجازاتهم الصيفية والعديد منهم مصاب بـ “كوفيد-19″، لذلك يقضون ساعات طويلة وحتى الليل في نقاط التفتيش الحدودية، لأن عليهم الخضوع لأجراءات اختبار “كوفيد-19”.
وفي الولايات المتحدة، تبحث الشرطة عن رجل، عانق في سوبر ماركت عشرات الأشخاص، وأبلغهم بأنه نقل اليهم عدوى “كوفيد-19”. ويقول شهود عيان ، إن الرجل بهذه الطريقة تعامل مع عشرات الأشخاص، ما اضطرهم للخضوع إلى فحص طبي للتأكد من إصابتهم أم لا. والمثير في الأمر أن هذا الرجل اختفى تماما.
المصدر: فيستي. رو