الثلاثاء , نوفمبر 26 2024

الكزبري يكشف تفاصيل هامة عن جلسات اللجنة الدستورية السورية

جدد رئيس الوفد السوري الوطني إلى اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف أحمد الكزبري التأكيد على رفض أي تدخل خارجي في عمل اللجنة فهي بقيادة وملكية سورية وعلى الأمم المتحدة التي تقوم بتيسير عملها عدم السماح بهذا التدخل.

وقال الكزبري في اتصال هاتفي مع قناة السورية اليوم رداً على سؤال حول اجتماع المسؤول الأمريكي جيمس جيفري مع الوفود الأخرى إن تدخلات الغرب ومحاولته توجيه الوفود الأخرى كانت تتم في الاجتماعات السابقة من تحت الطاولة أما في هذه الجولة فقد أصبحت بشكل علني من خلال تصريحات جيمس جيفري ولقاءاته مع هذه الوفود الأمر الذي يؤكد ما أعلنته الدولة السورية سابقاً عن وجود تدخلات غربية في المسار السياسي والآن هذا التدخل يمتد إلى عمل اللجنة ونحن لن نقبل به على الإطلاق ويجب على الأمم المتحدة عدم السماح بهذا التدخل لأنها ميسرة لعمل اللجنة.

وحول اجتماع اليوم وجدية الأطراف الأخرى في المناقشات أشار الكزبري إلى أنه لدينا جدول أعمال متفق عليه وهو مناقشة المبادئ الوطنية الأساسية وأن الوفد الوطني أكد في اليوم الأول من اللقاءات أهمية مبدأ التمسك بالهوية الوطنية الجامعة للشعب السوري والتوافق عليه كمبدأ جوهري من الأسس والمبادئ الوطنية التي يمكن أن تشكل الأرضية الراسخة لعمل اللجنة في المراحل اللاحقة كما شدد على أن الهوية الوطنية الجامعة هي السبيل لتعزيز الانتماء للوطن في وجه كل الأفكار والمشاريع التي تشكل تهديداً لوحدته أرضاً وشعباً.

وأوضح الكزبري أن جلسة اليوم التي استمرت ثلاث ساعات شهدت خروجاً للوفود الأخرى عن المبادئ المتفق عليها وبدأ البعض يتحدث عن مبادئ دستورية وهناك من تحدث عن أمور تنظيمية ومن طرح مواد صياغية لافتاً إلى أن الوفد الوطني تقدم بنقاط نظام لأن ما طرح يخالف المبدأ وجدول الأعمال المتفق عليه.

وقال الكزبري: طرحت بعض الأمور التي تصب بشكل مباشر كمبادئ وطنية أساسية ومازال الوقت مبكراً للحديث عن نتائج لأننا ما زلنا عملياً في الجلسة الثانية بعد تعليق الاجتماعات ليومين بسبب ظهور حالات إيجابية بكورونا في الوفود مبيناً أنه سيتم عقد جلستين كاملتين يوم السبت المقبل وسنعود يوم الأحد إلى أرض الوطن.

وبشأن تعليق الاجتماعات لمدة يومين قال الكزبري إنه قبل يوم من توجه الوفد الوطني إلى جنيف أجرى الأعضاء فحص “بي سي آر” وتبين أن كامل أعضاء الوفد سليمين وعند وصولنا إلى جنيف تم إجراء فحوصات خاصة بفيروس كورونا من قبل السلطات السويسرية لكن الأمم المتحدة لم تنتظر نتائج التحليل وباشرنا اللقاءات يوم الاثنين وبعد انتهاء الجلسة الاولى أخبرونا بوجود حالات إيجابية بين أعضاء الوفود المشاركة فكانت هناك حالتان في الوفد الوطني وواحدة في وفد “المعارض” ومثلها في وفد المجتمع المدني ليتم تعليق الجلسات.

وأضاف الكزبري: في اليوم الثاني تم إجراء فحص متقدم وكانت النتائج سلبية وبناء على ذلك تم اتخاذ قرار بمتابعة الجلسات اليوم وفق الإجراءات الاحترازية لكن فوجئنا اليوم بتوصية السلطات الصحية السويسرية بعدم مشاركة الأعضاء الأربعة المشتبه بإصابتهم دون أن نعلم السبب رغم أن نتائج الفحص أكدت للمرة الثانية أنها سلبية.

وكانت استؤنفت بعد ظهر اليوم اجتماعات اللجنة المصغرة المنبثقة عن الهيئة الموسعة للجنة مناقشة الدستور في مقر الأمم المتحدة بجنيف بمشاركة الوفود وذلك بعد تعليقها منذ يوم الاثنين عقب اكتشاف وجود إصابات بفيروس كورونا ضمن الوفود المشاركة.