في واقعة صادمة، تزوجت طفلة لبنانية لا يتعدى عمرها أحد عشر ربيعا، زواجا شرعيا بوثيقة صدرت من المحكمة، إذ تنتظر الآن ولادة مولودها الأول.
وتزوجت الطفلة إسراء خميس، من ابن عمها خالد خميس البالغ من العمر 22 عاما، بتاريخ الـ 16 من أغسطس/آب 2020، إذ نشرت صحيفة ”نداء الوطن“ المحلية، وثيقة زواج الطفلة، وعليها ختم محكمة البيرة السنية الشرعية اللبنانية، ومختار منطقة ”محلة الفرض“ في مدينة عكار اللبنانية.
بدافع الحب
وبررت أم الطفلة في حديث مع صحيفة محلية، سبب تزويج إسراء في هذه السن الصغيرة، بذريعة أن ابنتها تحب ابن عمها، وكانت تبكي لأنها تريد الزواج منه، لذلك قررت العائلة تزوجيهما، مضيفة: ”لم نجبرها على ذلك، بل تزوجت بناء على رغبتها“.
وتابعت أم الطفلة: ”إن ابنتها إسراء تسكن بجوارها، وسعيدة بحياتها الزوجية، وهي الآن حامل في شهرها الثاني أو الثالث“، مستطردة: “ رغم صغر سن ابنتي فهي ناضجة“.
عادة عشائرية
ولفتت إلى أن عشيرة آل خميس، تفضل تزويج بناتها في سن صغيرة، حتى لا يقعن في ”بهدلة“.
من ناحيته أكد القاضي بلال حمود الذي صادق على وثيقة الزواج، أنه ضدّ الزواج المبكر، ولديه أبحاث حول هذه الظاهرة، مشيرا إلى أن ذلك يحدث إذا استدعت الضرورة.
وسرد القاضي حمود، ما حدث معه للموافقة على زواج الطفلة إسراء، مبينا أن عشيرتها جاءت للمحكمة من وادي خالد، حيث كانت إسراء وخالد متزوجين، وعندما اطلع على أوراقهما الثبوتية، وجد عمر الفتاة صغير جدا، ولكن عائلتها أصرت أنها ولدت قبل ثمانية أعوام، وأثبت مختار العشيرة ذلك.
وأضاف القاضي حمود: “ إنه طلب من العائلة، إجراء فحص للفتاة في الطب النسائي، إذ أثبت الفحص أن عمرها 18 عاما“.
اقرأ أيضا: حقيقة التابوت “الملعون” الذي سيدمر العالم إذا رفع غطاؤه