تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير موخين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن علاقة حادثة الصدام بين الدورية العسكرية الروسية وقوة أمريكية في سوريا بمقتل الجنرال الروسي غلادكيخ مؤخرا.
وجاء في المقال: تعليقا على لقطات تصور عرقلة دورية روسية مرور قوة أمريكية على طريق إم 4 في شمال سوريا، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، الخميس، إن على الولايات المتحدة تقديم “رد فعال” على مثل هذه الحوادث والاستعداد “لمواجهة روسيا والصين حول العالم”.
تظهر البيانات الموضوعية أن الولايات المتحدة، بعد أن استولت على المصادر الرئيسية لموارد الطاقة شرقي الفرات، تفعل ما تستطيع لحماية نفسها. وهنا، ليس فقط الأكراد حلفاء واشنطن، إنما وتركيا التي تحاول توسيع أراضيها على حساب إدلب.
روسيا، من جانبها، تعزز قوتها العسكرية في سوريا أيضا. فمؤخرا، هبطت سبع طائرات نقل عسكرية من طراز “إيل-76” في قاعدة حميميم الجوية. بعد مقتل اللواء الروسي فياتشيسلاف غلادكيخ، في 18 أغسطس في دير الزور، نفذ الجيش السوري وحلفاؤه، بمشاركة مباشرة من القوات الجوية الروسية وقوات العمليات الخاصة، عملية عسكرية واسعة النطاق. تم بنتيجتها القضاء على أكثر من 300 مسلح.
لكن لم يتضح بعد من يقف وراء ترتيب اغتيال الجنرال. وقد أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن معظم المسلحين في المكان الذي قتل فيه غلادكيخ “ظهروا في المنطقة بعد ما يسمى بالعفو الذي أعلنته الإدارة الذاتية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا”. وتركز الدفاع الروسية على حقيقة أن “عصابات داعش تتعزز في البادية السورية بمسلحين تدربوا في مناطق التنف وما وراء الفرات السوري التي تحتلها الولايات المتحدة”.
انطلاقا من ذلك، يفترض أن الأمريكيين متورطون بشكل غير مباشر في مقتل الجنرال الروسي. وقد استعرضت روسيا ردها الصارم على ذلك. لكن من المتوقع أن يأتي رد من واشنطن أيضا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب