الجمعة , نوفمبر 22 2024
جو بايدن يكشف عن سياسته في سوريا في حال انتخب رئيساً

جو بايدن يكشف عن سياسته في سوريا في حال انتخب رئيساً

كشف جو بايدن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية عن سياسته المتوقعة في سوريا في حال انتخب رئيساً.

كشف مركز ستراتفور في تقرير له بعنوان “في سوريا، يظهر شبح المهمة الأمريكية الموسعة” إلى أن “الانتخاب المحتمل لإدارة أمريكية جديدة في نوفمبر / تشرين الثاني” القادم قد ينذر “بمهمة أمريكية موسعة في سوريا تتخذ موقفًا أكثر تصادمًا ضد الحكومة السورية وداعميها الروس والإيرانيين”.
يرى التقرير أنّ إستراتيجية الحملة الانتخابية تعكس برنامج السياسة الخارجية لبايدن في العودة إلى الدبلوماسية الأمريكية الأكثر تقليدية وتدخلية في الشؤون الدولية، مقارنة بنهج ترامب الانعزالي والأحادي الجانب الذي سار عليه على مدى السنوات الأربع الماضية، وأن المرشح الديمقراطي سيكون “أكثر استعدادًا للمواجهة والضغط لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 11 عامًا في البلاد”.
كلا الإدارتين الأمريكيتين المحتملتين لن تنسحبا من سوريا “دون تحقيق هدف واشنطن الأساسي المتمثل في حرمان الدولة الإسلامية من قاعدة على الأرض”، لكن يضيف ” توني بلينكن” مستشار السياسة الخارجية لبايدن “أن الولايات المتحدة يجب ألا تنسحب من سوريا دون تنازلات من دمشق,” و “أن سياسة بايدن ستكون البقاء في شمال شرق سوريا” وأنّ بايدن “سيتجنب التطبيع مع الحكومة السورية”.

وأكّد بلينكن ” أن إحياء عملية جنيف “لن تحدث إلا إذا زادت الولايات المتحدة النفوذ على الأرض” ولذا فإنّ عملية محدودة شمال شرق سوريا فقط مثل عملية ترامب لن تحقق نتيجة، وهنا يستشهد المركز بانتقاد جو بايدن محاولة ترامب الانسحاب من البلاد في أكتوبر 2019. وأن بايدن عندما كان نائباً للرئيس أوباما صفته نائب في عام 2016، فقد اقترح “أنه قد يكون هناك حل عسكري، وليس سياسي بحت، للحرب الأهلية”.
الذي يجري على الأرض الآن شمال شرق سوريا، وقبل دخول مرحلة الانتخابات الأمريكية، يشير إلى توسّع في العمليات تظهر آثاره في زيادة انتهاك منع التضارب حسب البروتوكول المتفق عليه بين القوات الأمريكية والروسية، وهو ما شوهد في حادث التصادم الأخير للعربات المدرعة، وهو الذي اشتكى منه تقرير المفتش العام للبنتاغون حيث رصد حوادث عديدة من هذا النوع في تل تمر وديريك، وأن التعزيزات العسكرية الروسية تتجنب جهود تفادي الصراع مع القوات الأمريكية، ونقل تقرير المفتش العام للبنتاغون عن الجنرال ماكنزي أنّ هذه التعزيزات تعطي الروس فرصة “لرمي التروس في الرمال” وتجعل الأمر أكثر صعوبة، وأنّ القوات الروسية تتعدّى على الأراضي التي تنتشر فيها قوات التحالف كجزء من “حملة متعمّدة لطردهم من المنطقة”.
الاستحقاقات العسكرية والاستخباراتية لا تنتظر الاستحقاقات الرئاسية في الولايات المتحدة، وإلى أن تتكشف نتائج الانتخابات فقد يكون ” شبح المهمة الأمريكية الموسعة” قد تحوّل إلى حقيقة واقعة، تتناسب مسبقاً مع توجهات الديمقراطيين، أو تصبح السياسة الفعلية للإدارة الحالية حال تجديد انتخابها.
القلق الوحيد من تراجع السياسات الأمريكية تجاه سوريا فيما لو نجح الديمقراطيون في الانتخابات كان يأتي من احتمال عودتهم للاتفاق النووي مع إيران، وبذلك يحصل الرئيس الأسد على مكسب ما عبر هذه العودة.

وجاء في بيان حملة المرشح للرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي جو بادين نشرته الحملة يوم أمس تحت اسم “جو بايدن والمجتمع العربي الأمريكي: خطة شراكة” أن إدارة ترامب فشلت مراراً وتكراراً في السياسة الأمريكية في سوريا، مضيفاً أن “بايدن” سيعيد الالتزام بالوقوف مع المجتمع المدني والشركاء المؤيدين للديمقراطية على الأرض.

وأضافت أن “بايدن” سيضمن أن تقود الولايات المتحدة التحالف العالمي لهزيمة تنظيم الدولة و”استخدام النفوذ الذي لديها في المنطقة للمساعدة في تشكيل تسوية سياسية لمنح المزيد من السوريين صوتاً”.

وبحسب البيان فإن المرشح الديمقراطي سيضغط على جميع الجهات الفاعلة لمتابعة الحلول السياسية، وحماية السوريين المعرضين للخطر، وتسهيل عمل المنظمات غير الحكومية، والمساعدة في حشد الدول الأخرى لدعم إعادة إعمار سوريا.

تجدر الإشارة إلى أن “بايدن” اتهم إدارة “ترامب” في وقت سابق بالتنازل عن النفوذ في سوريا لصالح إيران وروسيا، معتبراً أنّ أمريكا حالياً ضعيفة في سوريا وحضورها دون المطلوب.

إقرأ أيضاً: أنقرة تغرق في المستنقع السوري.. انقلاب الوحوش على مربيها