أفادت مصادر أهلية في بلدة بليون الواقعة على بعد 30 كيلو متراً جنوب غرب مدينة إدلب لـ«الوطن» عن بدء جيش الاحتلال التركي أعمال إنشاء نقطة مراقبة جديدة في محيط البلدة التي تتبع إدارياً لمنطقة أريحا وتتربع في قلب قرى وبلدات جبل الزاوية بريف المحافظة الجنوبي.
وأشارت المصادر إلى أن نقطة مراقبة بليون غير الشرعية التي تأتي من دون التنسيق والتشاور مع الضامن الروسي لـ«اتفاق سوتشي» لعام 2018 والخاص بآخر منطقة لـ«خفض التصعيد» بإدلب والأرياف المجاورة لها، تعد النقطة الثامنة في جبل الزاوية ذي الموقع الإستراتيجي بعد نقاط بزابور وبسامس ومعراتة ومرعيان ومنطف والنبي أيوب وقمة تل النبي أيوب، والأخيرة تشرف على طريق عام حلب اللاذقية والمعروف بـ«M4» في جزئه الممتد بين سراقب وجسر الشغور وتحديداً في القسم المطل على سهل الغاب.
وأكدت المصادر أن جيش الاحتلال التركي استقدم إلى بليون آليات حفر ثقيلة برفقة جنود وعربات مصفحة، وباشر صباح اليوم الإثنين عمليات حفر الخنادق ورفع السواتر الترابية في التل المجاور للبلدة لإقامة نقطة مراقبة تقوي وجوده وتعزز نفوذه في أهم المناطق الحيوية من حيث الموقع الإستراتيجي بإدلب.
وكان جيش الاحتلال التركي أقام 67 نقطة مراقبة غير شرعية في «خفض التصعيد» توزعت على أرياف إدلب الشمالية والجنوبية والغربية وريفي حلب الشمالي والغربي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي، إضافة إلى النقاط التي ما زالت متمركزة على طرفي طريق عام حلب حماة من منطقة الراشدين الجنوبية إلى بلدة مورك.
في سياق متصل، ذكر شهود عيان في ريف إدلب الشمالي لـ«الوطن» أن النظام التركي أدخل مساء أمس رتلاً عسكرياً من معبر كفرلوسين الحدودي غير الشرعي مؤلفاً من 20 مصفحة وشاحنة مغلقة توجهت إلى نقاط مراقبته في محيط مدينة أريحا لتعزيز احتلاله العسكري للمنطقة، وليصل عدد آلياته التي دخلت «خفض التصعيد» منذ مطلع شباط الماضي، وخصوصاً بعد توقيع «اتفاق موسكو» الروسي التركي في 5 آذار الماضي إلى 9560 آلية وشاحنة وناقلة جند ودبابة وكبين حراسة، على حين ناهز عدد جنوده في المنطقة 12800 جندي.
حلب – خالد زنكلو
الوسومادلب الاحتلال التركي جبل الزاوية سورية