قال وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة، إن الأبواب مفتوحة أمام الخبرات كافة بهدف المساهمة في إيجاد الحلول الفنية للتحديات المفروضة على قطاع الطاقة بروح الفريق الواحد، وفي مقدمتها تأمين المشتقات الكافية للموسم الشتوي.
وجاء كلام طعمة في اجتماع مركزي عُقد ضمن “وزارة النفط والثروة المعدنية”، تم خلاله توديع الوزير السابق علي غانم، الذي شكر بدوره كادر الوزارة على الجهود التي بذلوها طوال الأربعة أعوام الماضية.
وجرى تعيين بسام طعمة وزيراً للنفط قبل أيام، بموجب المرسوم الرئاسي القاضي بتشكيل الحكومة الجديدة، وشمل التغيير الحكومي العديد من الحقائب الوزارية منها “وزارة النفط والثورة المعدنية”.
ويحمل بسام رضوان طعمة شهادة هندسة البترول من “جامعة البعث” قسم البترول والكيمياء منذ 1993، وعمل في عدة شركات نفطية منها “الشركة السورية للغاز”، و”شركة كونكو فيليبس”، و”الشركة السورية للنفط”، و”المؤسسة العامة للنفط”.
وتسببت الحرب خلال الأعوام الماضية بخروج العديد من آبار النفط والغاز عن الخدمة، إضافة إلى صعوبة استيراد المشتقات النفطية بسبب العقوبات وتأخر وصولها وارتفاع كلفة استيرادها، الأمر الذي أحدث نقصاً كبيراً في المخازين.
وتحتاج سورية يومياً لما بين 100 – 136 ألف برميل نفط خام، ونحو 4.5 مليون ليتر بنزين، و6 ملايين ليتر مازوت، و7,000 طن فيول، و1,200 طن غاز منزلي، أي أن الفاتورة النفطية تبلغ 4.4 مليار ليرة يومياً، بحسب كلام سابق لغانم.
ويتوفر حالياً بين 20 – 24 ألف برميل نفط يومياً فقط، بعدما كانت سورية تنتج 350 ألف برميل نفط يومياً قبل 2011، خاصة من آبار شمال شرقي سورية، وتصدّر منهم 250 ألف برميل إلى الخارج، استناداً لكلام مدير “شركة محروقات” مصطفى حصوية سابقاً.
ونتيجة أزمة نقص المشتقات النفطية، وظهور سوق سوداء لها، جرى تطبيق مشروع البطاقة الذكية، والذي يقوم على تخصيص كمية معينة من المواد المدعومة لكل عائلة، بحيث تحصل عليها خلال مدة محددة.
وكانت أولى مراحل تطبيق البطاقة الذكية في تموز 2014، ويوزع عبرها حالياً مازوت التدفئة، والبنزين والمازوت للسيارات الحكومية والخاصة، والغاز المنزلي، والسكر والرز والشاي وزيت القلي والخبز.
اقرأ أيضا: خبير: رفع سعر الإسمنت الحكومي لن يؤثر على أسعار العقارات