في بلاد الشام كشف موقع Live Science الأمريكي، في تقرير له الثلاثاء 1 سبتمبر 2020، أن علماء للآثار في إسرائيل استطاعوا العثور على قلعةٍ عمرها 3200 سنة، بناها المصريون والكنعانيون، أعداء بني إسرائيل القدامى في الكتاب المقدس.
ووفقاً لهيئة آثار إسرائيل، يعود تاريخ الهيكل العسكري الملقب بقلعة غالون إلى منتصف القرن الثاني عشر قبل الميلاد، خلال الوقت الذي يُعتقد أنه شهد وجود الشخصيتين التوراتيتين ديبورا وشمشون.
قلعة ترصد تحولات قديمة: الهيئة صرحت كذلك بأن القلعة تُظهر مدى الاضطرابات التي هزت المنطقة في ذلك الوقت، إذ حكم المصريون القدماء سكان المنطقة المعروفة باسم أرض كنعان.
ثم وصل الإسرائيليون و”الفلستيين” وهو مصطلح يطلق على “الفلسطينيين القدماء”، خلال القرن الثاني عشر قبل الميلاد؛ ما دفع الكنعانيين والمصريين لبناء القلعة المكتشفة حديثاً.
من جانبه قال سار غانور وإيتامار ويسبين، عالما الآثار في هيئة آثار إسرائيل، في بيان، إنه ليس من المفاجئ أن تعود القلعة إلى هذا الوقت المضطرب من “النزاعات الإقليمية العنيفة”.
حيث أقام الإسرائيليون القدماء بمستوطنات غير محصنة في جبال يهودا، التي تمر عبر ما هو الآن وسط إسرائيل والضفة الغربية. فيما قال علماء الآثار، إن الفلسطينيين كوَّنوا قوة في الغرب، على طول الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط والسهول الواقعة خلفه، حيث بنوا مدناً كبيرة مثل عسقلان وأشدود وغات. وقد بُنيت قلعة غالون في منتصف الأراضي الفلستينية والإسرائيلية.
هجرة إلى بلاد الشام: التقرير أشار إلى أنه من المحتمل أن “الفلستيين”، المشهورين بالعملاق الأسطوري غالوت الذي قاتل النبي داود، ينحدرون من أصل يوناني أو من سردينيا وربما حتى إيريبيا، وأنهم هاجروا عبر البحر الأبيض المتوسط إلى بلاد الشام (الأراضي الواقعة شرقي البحر الأبيض المتوسط مباشرة) منذ نحو 3 آلاف سنة، وفقاً لدراسة نُشرت عام 2019 في جريدة Science Advances.
حيث قالوا إنه حين حاول الفلستيون احتلال مزيد من الأراضي في بلاد الشام، واجهوا المصريين والكنعانيين.
من جانبه قال سار وويسبين: “يبدو أن قلعة غالون شُيدت لتكون محاولة كنعانية مصرية لمواجهة الوضع الجيوسياسي الجديد. بُنيت القلعة في موقع استراتيجي يمكن من خلاله مشاهدة الطريق الرئيسي الممتد على طول نهر غوفرين، وهو طريق يربط السهل الساحلي بسهول يهودا”.
مع ذلك، تغير الوضع الجيوسياسي في منتصف القرن الثاني عشر قبل الميلاد، عندما غادر المصريون أرض كنعان عائدين إلى مصر، تاركين الكنعانيين وحدهم للدفاع عن أرضهم.
حيث أضاف سار وويسبين: “أدى رحيلهم إلى تدمير المدن الكنعانية غير المحمية الآن، وهو تدمير ربما قاده الفلستيون”.
من جانبها قالت تاليلا ليفشيتز، مديرة إدارة المجتمع والغابات بالمنطقة الجنوبية للصندوق القومي اليهودي، في البيان، إن اكتشاف قلعة غالون “يقدّم لمحة رائعة عن قصة غير معروفة نسبياً في تاريخ البلاد”.
فيما فُتحت القلعة الآن للجمهور، بسبب التعاون بين هيئة الآثار والصندوق القومي اليهودي.
عربي بوست
اقرأ أيضا: احذروا قيلولة الظهيرة.. جرس إنذار من اقتراب الموت!