الأحد , نوفمبر 24 2024

انفجار بيروت: فرق الإنقاذ تبحث عن “قلب نابض” وسط أنقاض بعد شهر من الكارثة

تبحث فرق الإنقاذ في بيروت بين أنقاض مبنى، وسط تقارير عن احتمال وجود شخص ما على قيد الحياة هناك، بعد قرابة شهر من انفجار بيروت

وجلب عمال الإنقاذ أجهزة استشعار خاصة إلى منطقة مار مخايل في بيروت، بعد أنباء غير مؤكدة عن رصد دقات قلب.

ولقي أكثر من 200 شخص حتفهم عندما انفجر نحو 2750 طنا من نترات الأمونيوم في مستودع بمرفأ بيروت، في الرابع من أغسطس/ آب. وشُرّد نحو 300 ألف شخص إثر الانفجار.

وثار غضب عارم بين اللبنانيين بسبب تخزين هذا الكم الهائل من مادة خطرة على نحو غير آمن في الميناء.

ولم تفلح استقالة الحكومة اللبنانية، بعد فترة وجيزة من الانفجار، في تهدئة المحتجين الذين اشتبكوا مع الشرطة في المدينة لعدة ليال.

وفي تطور منفصل، قال الجيش اللبناني يوم الخميس إنه تم العثور على أربع حاويات، تحمل 4.3 طن من نترات الأمونيوم خارج ميناء بيروت.

وفحص خبراء تلك الحاويات، بحسب الجيش، الذي لم يذكر تفاصيل أخرى.

ما الجديد في المشهد؟

تجمع حشد من الناس عند المبنى المنهار في منطقة مار مخايل، حيث يعمل فريق إنقاذ من تشيلي.

وأثناء مرور الفريق بجوار أنقاض المبنى مساء الأربعاء، أعطى كلبهم المُدرّب إشارة على وجود شخص ما على قيد الحياة هناك.

وعندما عاد الفريق إلى الموقع صباح الخميس، توجه الكلب إلى المكان نفسه وسط الأنقاض وأعطى الإشارة نفسها. وحينها، استخدم الفريق جهاز مسح لرصد وجود دقات قلب أو حركة تنفس وسط الأنقاض، وجلبوا معدات للحفر.

وقسّم أعضاء الفريق أنفسهم إلى مجموعات، تضم كل منها سبعة أفراد، وراحوا يزيلون الأنقاض قطعة تلو الأخرى، خشية حدوث المزيد من الضرر. وبين الحين والآخر، تصدر دعوات للموجودين بالمكان لالتزام الصمت حتى يتمكن أفراد فريق الإنقاذ من الإنصات لأي صوت، حسبما تقول أورلا غورين مراسلة بي بي سي من الموقع.

ونصب أفراد من هيئة الصليب الأحمر خيمة وجلبوا معدات للإضاءة وإمدادات. كما انتشر في الموقع أفراد من الجيش وخدمة إطفاء الحرائق بالإضافة إلى متطوعين.

ووصل فريق الإنقاذ التشيلي إلى لبنان في الأول من سبتمبر/ أيلول. ووفقا لمصدر محلي، فإن بحوزة الفريق معدات فائقة الحساسية، يمكنها اكتشاف تنفس شخص ما على عمق 15 مترا.

وحتى الآن لا يوجد تأكيد على وجود أي شخص على قيد الحياة تحت الأنقاض، لكن بعض المتجمعين هناك يحدوهم الأمل، كما تقول مراسلتنا.

وقالت مراسلة قناة الجزيرة، زينة خضر، في تغريدة بموقع تويتر إن “فريق البحث يقول إنه رصد جسدا، وما يمكن أن يكون شخصا لا يزال قلبه ينبض تحت الأنقاض”.

وتعد مار مخايل من أكثر المناطق تضررا من الانفجار. وهي منطقة تاريخية مواجهة للميناء، وكانت مشهورة بالحياة الليلية قبل الكارثة.