السبت , نوفمبر 23 2024
ارتفاع جنوني في أسعار البيض .. والدواجن تتحدث عن أسباب “موضوعية”!!

ارتفاع جنوني في أسعار البيض .. والدواجن تتحدث عن أسباب “موضوعية”!!

مع موجة الحرمان التي يعاني منها المواطن وطالت اللحوم الحمراء والبيضاء بدأت موجة جديدة، وهذه المرة طالت البروتين الوحيد المتبقي على مائدة الأسرة وهي البيض، حيث شهدت الأسواق ارتفاعاً كبيراً في أسعار البيض المحلي ليزيد سعر الطبق الواحد خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة إلى ١٠٠% قياساً إلى السعر الأخير، هذا طبعاً خلال فصل الصيف الذي لا يحمل أعباء على مربي الدواجن كفصل الشتاء، لكون الحجة الدائمة عدم توفر تدفئة ضمن المداجن في الشتاء، أما الآن فما الحجة لهذا الارتفاع الجنوني؟

وبالرغم من تحليق سعر البيض الذي وقع ضحيته المواطن لم تتوفر هذه المادة بل أصبحت نادرة الوجود، وهي التي كانت تعد من أساسيات غذاء المائدة أصبحت شبه مفقودة.

في مثل هذه الحالات الطارئة يلجأ المواطن إلى أصحاب الشأن المعنيين بتأمين المادة، وهذه المرة وجد المواطن أن لجوءه إلى وزارة الزراعة غير موفق حيث لم تحرك ساكنا بل اكتفت بمشاهدة ما يجري دون إجراء أي تدخل فعلي في تخفيض الأسعار لصالح المواطن أو تأمين المادة، بالرغم من قدرتها على التدخل الإيجابي عن طريق المؤسسة العامة للدواجن التي تملصت بداية من الإجابة على أسئلة “البعث” حول هذا الموضوع لأسباب وصفتها بالموضوعية! دون أن توضح مضامينها، وتالياً بعدم الرد على الاتصالات نهائياً، الأمر الذي يجعل المؤسسة الأهم والمعنية بالدواجن والبيض خارج المعادلة فعلاً وقولاً.

بالمقابل قال مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة الدكتور أسامة حمود أن سبب ارتفاع سعر البيض في الآونة الأخيرة هو ارتفاع أسعار العلف الذي هو في غالبه مستورد ويشكل ٧٥% من تكاليف التربية ومن أبرز هذه الأعلاف كسبة الصويا والذرة الصفراء والبريمكسات (الخلطات)، مشيراً إلى أن سبب قلة العرض في السوق يعود إلى تهريب المادة خارج القطر،

مؤكداً أن تكاتف الجهود يمكن لها أن تلجم عمليات التهريب، أما بالنسبة إلى دور وزارة الزراعة في تأمين المادة وسد الفجوة فقال حمود إن دور الوزارة تنظيمي وفني، حيث عملت على اتخاذ العديد من الإجراءات من تعديل قرارات الترخيص لمنشآت الدواجن ومنحت تراخيص نهائية للمنشآت التي تحقق الشروط المطلوبة، كما استصدرت الوزارة قرارات ناظمة لخفض تكاليف الإنتاج، مما ينعكس على السعر النهائي للمنتج،

معتبراً أن البدائل العلفية للمستورد يمكن أن تتضمن طحين العظم ومخلفات المسالخ والمفاقس والأحشاء وطحين الريش، وموضحاً أنه تم العمل على دعم صغار المربين بصورة مباشرة لإعادة العملية الإنتاجية ورفد السوق المحلية كما قدمت الوزارة الدعم لمؤسسة الدواجن عن طريق شراء مفاقس وحضانات جديدة وإحداث منشآت جديدة وزيادة الطاقة الإنتاجية لمنشآت مؤسسة الدواجن.

ينتظر تدخل المؤسسة السورية للتجارة كداعم إيجابي لصالح المواطن في الأسواق كما فعلت فيما مضى مع بعض المواد التي عرضتها بسعر أقل من سعر السوق، وفي هذا السياق، قال لؤي حسن مدير فرع “السورية للتجارة” في دمشق أن المؤسسة طلبت إلى مؤسسة الدواجن تزويدها بمادة البيض، إلا أن الدواجن لم تجب حتى الآن على هذا الطلب، كما أكد أن “السورية للتجارة” جاهزة للتعاون مع أي جهة وبأي مبادرة تصب في مصلحة المواطن.

ويثير الارتفاع المتزايد في أسعار اللحوم ومشتقاتها تذمر المواطنين الذين اجمعوا أن هذه الأسعار لا تتناسب أبداً مع المداخيل الشحيحة وأنهم أُجبروا على الاستغناء عن اللحوم الحمراء أولاً ثم تلاها الفروج والفاكهة ولم يبق للمواطن وأسرته مصدر بروتيني سوى البيض، متسائلين عن الحل لتأمين طعام يحتوي الحدود الصحية الدنيا.! متسائلين كذلك: هل يمكن أن يصبح الطعام نوعا من أنواع الرفاهية المخصصة لطبقة معينة!

البعث

اقرأ ايضاً: وفاة شاب وفتاة بنهر الفرات في الرقة