نشرت وسائل إعلامية بريطانية معلومات عن سبب رفض طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن يمكث ليلة في قصر باكنغهام؛ منزل الملكة إليزابيث الثانية، أثناء زيارته الرسمية إلى لندن عام 2019، وقالت إن القصر كان يشهد أعمال صيانة في تلك الفترة.
مصادر قالت لصحيفة telegraph إن ترامب كان ينوي اصطحاب زوجته ميلانيا وأطفاله الأربعة إيفانكا ودونالد جونيور وإريك وتيفاني أثناء الزيارة وأن يبيتوا ليلة في القصر الملكي، وتوقع أن يتلقى نفس المعاملة التي حظي بها سلفه باراك أوباما أثناء زيارته، إلا أن المبنى كان قيد التجديد، وقد تم إغلاق مناطق كاملة حتى أن بعض أفراد الأسرة المالكة قد تم نقلهم مؤقتاً، ولهذا تم رفض طلب الرئيس ترامب.
أضافت أن مساعي كثيرة بذلت لترتيب غرفة للرئيس ترامب في قصر باكنغهام إلا أن ذلك لم ينجح بسبب أعمال الترميم والصيانة الواسعة في القصر، آنذاك، رغم ذلك أصر ترامب على قضاء ليلة في القصر لكن تم رفض طلبه مجدداً.
وبدلاً من ذلك تم وضع ترامب وفرقته الأمنية في وينفيلد هاوس، مقر إقامة السفير الأمريكي المترامي الأطراف في ريجنت بارك، لكن حتى ذلك شكل مخاوف لدى مرافقي الرئيس ومساعديه حيث تساءل أحد مستشاري البيت الأبيض خلال الزيارة عما إذا كان مسجد ريجنت بارك سيوقظه في الصباح لكنهم قرروا المجازفة.
خلال زيارة الدولة التي قام بها ترامب تم اصطحابه إلى أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية حيث يتم تدريب ضباط الجيش البريطاني، وتم تنفيذ عملية إنقاذ رهائن من قبل القوات الخاصة البريطانية والأمريكية، حيث نزل الجنود من طائرات الهليكوبتر بالحبال وأطلقوا نيراناً مزيفة، وهو أمر استمتع ترامب بمشاهدته.
تم اصطحابه أيضاً إلى Chequers المنزل الريفي لرئيس الوزراء البريطاني حيث جلس على أحد الكراسي داخله وبدا وكأنه يمثل رئيس الوزراء السابق ونستون تشرشل لالتقاط صورة.
ونشرت الصورة على تويتر من قبل حساب مكتب السكرتير الصحفي له على منصة تويتر لكن الصحف البريطانية رفضت أي مقارنة بين الزعيمين.
.@POTUS sits in Winston Churchill’s chair as a guest of Prime Minister May at Chequers. pic.twitter.com/Wv2nrLMnQP
— Kayleigh McEnany (@PressSec) July 13, 2018
حصل ترامب، الذي كان معجباً جداً بتشرشل، على تمثال نصفي لرئيس الوزراء في زمن الحرب من قبل جيمس سبنسر تشرشل، دوق مارلبورو الثاني عشر وأحد أقارب تشرشل.
خلال تلك الزيارة كان ترامب يخشى من تظاهرات غير مرحبة به في لندن، بينما حظي باراك أوباما باستقبال رسمي حافل ورضى من قبل الناس.
وقبل هبوط الطائرة الرئاسية شهد تويتر ملاسنة بين الرئيس ترامب الذي غرد على تويتر قائلاً إن عمدة لندن صادق خان -الذي قال في وقت سابق إن المملكة المتحدة “لن تبسط السجادة الحمراء” لترامب- كان “فاشلاً تماماً” وأنه يضطلع بـ”عمل سيئ” بوصفه عمدة، مضيفاً: “لقد كان ‘كريهاً’ بغباء في مواجهة زيارة رئيس الولايات المتحدة، الحليف الأهم حتى الآن للمملكة المتحدة. إنه فاشل ينبغي عليه التركيز على الجريمة في لندن، وليس عليّ أنا”.
متحدث باسم خان رد حينها قائلاً إن “الإهانات الصبيانية لا تجدر برئيس الولايات المتحدة، مضيفاً وصادق يمثل القيم التقدمية للندن وبلدنا، محذراً من أن ترامب يمثل النموذج الفج لتهديد اليمين المتطرف المتزايد حول العالم”.
وزير الصحة البريطاني حينها مات هانكوك دخل في خط السجال بين الرئيس والعمدة وقال: “أنا فخور بأن لدينا أول عمدة مسلم لعاصمة كبرى”.
اقرأ ايضاً: صراع روسي – أميركي على الورقة الكردية في سوريا.. من يكسب؟