بات انقطاع التيار الكهربائي مشهداً مكرراً من مسلسل درامي مكسيكي يعيشه المواطن وعائلته يومياً مترقباً قدوم الحلقة الأخيرة، لتسمع في اليوم الواحد صراخ أبناء الحي كل 10 ساعات تقريباً بصوت واحد (ياي اجت الكهربا) تحتار بعدها الأسر كيف تستغل ذلك الوقت المستقطع من الكهرباء في أعمال المنزل والتكييف.
متى سنستمتع بوجود الكهرباء فلا نجدها في الصيف ولانراها في الشتاءبالاسم، فلم نعد نر الكهرباء إلا في المناسبات و بهذا عبر المواطنون عن استيائهم من الانقطاع المستمر لفترات طويلة قد تصل أحياناً الى 16 ساعة يومياً في ظل ارتفاع درجات الحرارة الكبير.
مدير كهرباء ريف دمشق _خلدون حدة كشف أن سبب زيادة عدد ساعات التقنين الكهربائي في ريف دمشق ناتج عن زيادة استجرار التيار الكهربائي من قبل المواطنين نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، مشيراً إلى أن مردود بعض محطات الطاقة يقل بشكل كبير عن توليد الطاقة الكهربائية في أثناء موجة الحر الشديد بالمقابل يزداد استجرار المواطنين للكهرباء في تلك الفترة، ما يزيد عدد ساعات التقنين الكهربائي، ناهيك بقلة كميات الغاز والفيول بسبب العقوبات الاقتصادية، فالكميات المتوفرة أقل جداً مما هو مطلوب.
وأكد حدة عدم وجود قرار محدد بعدد ساعات التقنين وان الأمر متروك لكمية حوامل الطاقة المتوفرة والاستجرار ، فطالما يوجد طاقة كهربائية سيتم توزيعها حتماً بشكل عادل بين الجميع مشيراً إلى أن برنامج التقنين في الريف حالياً ساعتين تغذية مقابل 4 ساعات تقنين.
ووعد حدة بتحسن الكهرباء في آخر الأسبوع الحالي إذا ما خفت درجات الحرارة العالية واعتدلت برودة الجو فهذا سيقلل من الاستجرار حتماً.
تشرين