أوضح مدير عام الموانئ العميد عمار مخلوف إلى أن معظم أسباب عزوف ملاك السفن عن التسجيل تحت العلم السوري، أتت نتيجة الظروف والعقوبات الاقتصادية الظالمة المفروضة على الشركات والسفن السورية ,
حيث إن المديرية وبدعم من وزارة النقل حاولت استقطاب العديد من السفن خلال السنوات الماضية, وتسجيل عدد من السفن (ما يزيد على ٢٠ سفينة) تحت العلم السوري المؤقت إلا أنه وبسبب العقوبات والضغوطات التي تتمثل بصعوبات التعاقد مع شركات التأمين وأندية الحماية التي ترفض التعامل مع السفن السورية استجابة للعقوبات الاقتصادية المفروضة،
ورفض عدد كبير من هيئات التصنيف الدولية ولاسيما المنضوية تحت ما يسمى IACS تصنيف السفن التي ترفع العلم السوري لديها، بالإضافة لصعوبات تتعلق بالتحويلات المالية المتعلقة بنولونات البضائع (أجور الشحنات) وجميع الحوالات الأخرى ذات الصلة بتشغيل السفينة, ما يضطر ملاك السفن إلى الالتفاف على هذه الصعوبات عبر وسطاء ويحمّلهم ذلك مزيداً من الأعباء المالية كعمولات التحويل.
كما لفت مخلوف إلى صعوبات التزود بالوقود من الشركات العاملة في هذا المجال والتي ترفض التعامل مع السفن السورية استجابة للعقوبات الاقتصادية المفروضة، ورفض العديد من التجار والشركات (أصحاب البضائع ) الشحن ونقل البضائع على متن سفن ترفع العلم السوري، وذلك تجنباً للعقوبات الاقتصادية المحتملة على هذه الشركات. باستثناء عدد محدود ممن استطاعوا التأقلم مع هذه الظروف الضاغطة والالتفاف عليها والتعايش معها,
حيث يبلغ عدد سفن الأسطول التجاري السوري حالياً ٩ سفن, بعد أن كانت 350ثلاث منها للقطاع العام والبقية للقطاع الخاص , واحدة منها لا تزال تحت العلم السوري المؤقت. وأشارإلى اتخاذ العديد من الإجراءات لتقديم التسهيلات وتذليل العقبات التي كانت تشكل عائقاً أمام ملاك السفن..
تشرين
اقرأ ايضاً: إخماد 76 حريقاً منذ بداية الشهر في حمص