الخميس , مايو 2 2024
شام تايمز

بلغة النار , ملف الغوطة إلى الواجهة الدولية

عبد الرحمن سرميني
تحت صيغة الحسم العسكري ونيران الجيش السوري تمكنت القوات المتقدمة من فرض طوقها بنسبة ٦٠ % على منطقة حرستا وصولاً إلى جامع سيدنا محمد، وعلى محور النشابية تمكنت القوات المتقدمة من عزل المجموعات المسلحة في منطقة النشابية بنسبة تزيد عن ٨٠% مما يبشر باقتراب سيطرة الجيش السوري على بلدة النشابية كاملة، في قربها من الجهة الشمالية الغربية تمكن الجيش السوري من الوصول إلى كتيبة الباتشورة للدفاع الجوي متجاوزاً الخط المائي الذي احتمى خلفه المسلحون في المنطقة المذكورة، وفي منطقة الشيفونية تمكنت طلائع الجيش السوري العاملة على الأرض من بسط سيطرتها على دوار الشيفونية الخارجي.
وعلى الصعيد الإنساني ما زالت سيارات الإسعاف التابعة لكل من من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري ومنظمة صحة ريف دمشق التي تنتظر خروج المدنيين من الغوطة الشرقية تُستهدف من قبل الفكر التكفيري بقذائف الهاون لإرهاب المدنيين والاحتماء خلفهم من نيران الجيش السوري.
دولياً اشتعلت فتيلة التصريحات النارية بين دول العالم العظمى أطلق شرارتها القيصر الروسي”بوتين” عبر استعراضه لعدد من الأسلحة الإقليمية النوعية والنووية معتبرها ضماناً للسلم الدولي وعبر وزير دفاعه “سيرغي شويغو” عن أهمية هذه النوعية من الأسلحة التي تجنب روسيا الانجرار وراء سباق تسلح جديد، وفي ردٍ مباشر أكد وزير الدفاع البريطاني أن استعراض روسيا لمثل هذه الأسلحة يعدّ استفزازياً و تصعيدياً.
إشارات استفهام كبيرة تطرح حول استعراض روسيا لأسلحتها الجديدة تزامناً مع إعلان مندوب سوريا الدائم الدكتور بشار الجعفري في جلسة مجلس الأمن بتاريخ ٢٠١٨/٣/١ عن نيّة المجموعات المسلحة استخدام السلاح الكيميائي وتزامناً مع التقدم الذي يحرزه الجيش السوري على جبهات الغوطة الشرقية، فهل هو تأكيد روسي على دعمها لحليفها السوري المطلق أم أنه خطوة استباقية للقيصر الروسي لتجنيب المنطقة حرباً جديدة.
المصدر: دمشق الآن

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز

اترك تعليقاً