اكتشافٌ جديد يحتمل وجود حياة على كوكب الزهرة
اكتشف علماء الفلك عينات من غاز الفوسفين في الغلاف الجوي السميك لكوكب الزهرة، يرجح أن يكون مصدره حيويا، وفق دراسة نشرتها مجلة “نيتشر” العلمية.
والفوسفين هو غاز شديد السمّيّة تنتجه على الأرض الكائنات الحية الدقيقة اللاهوائية التي لا تحتاج إلى أوكسجين.
ومؤخرًا، تم اقتراح البحث عنه في أجواء الكواكب كعلامة على احتمال وجود الحياة عليها، ورأى العلماء أن هذا الاكتشاف “سيدفعهم للبحث عن الحياة على هذا الكوكب”، ذي الغلاف الجوي الغني.
ويشكك باحثون في علم الفلك في هذه الفرضية، ويقولون إن غاز الفوسفين يمكن أن ينتج عن عمليات جوية أو جيولوجية غير مفسرة على هذا الكوكب، وفق تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، ولكن ما اتفق عليه العلماء أن كوكب الزهرة (ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث قربه من الشمس، وهو ترابي وله صفات شبيهة بالأرض) “لا يزال يحتاج إلى دراسة احتمالات الحياة في غلافه الجوي والبحث عما إذا كان غاز الفوسفين في غلافه الجوي من أصل بيولوجي حيوي”.
ويعتبر بعض العلماء أن كوكب الزهرة هو توأم الأرض، إذ أنه يتمتع بذات الكتلة وما يعرفونه عنه أنه كان يتميز قبل ملايين السنين بجو يمكن أن تزدهر الحياة فيه كما نعرفها نحن.
وكشفت دراسة أعدها باحثون أميركيون من معهد “غودارد” لدراسات الفضاء التابع لوكالة الفضاء “ناسا” صدرت في أيلول/سبتمبر العام الماضي أن “كوكب الزهرة كان يتمتع قبل ملايين السنين بخصائص بيئية تساعد على تكون الحياة فيه” وأنه “في ذلك الحين كان سطح الزهرة يحتوي على موارد مائية والجو السائد فيه كان يغلب عليه الاعتدال كما أن درجة حرارته العامة كانت معتدلة ومستقرة تسمح بوجود الحياة”.
وافترض القائمون على الدراسة وفق معطيات جمعوها أن درجات الحرارة على الزهرة كانت تتراوح بين 20 و50 درجة، وهو متوسط يسمح للكائنات الحية بالعيش والاستمرار خاصة أن عنصر الماء كان متوفرا لنحو “ثلاثة مليارات سنة”، بحسب الدراسة التي أشارت إلى أن هذا الوضع “تغير جذريا قبل نحو 700 مليون سنة، حين تضاعفت درجات الحرارة على الزهرة، ليصل معدلها اليوم إلى نحو 460 درجة مئوية”.