لاجئة سورية تقضي عطشا في عرض البحر بين لبنان وقبرص
قضت اللاجئة السورية “نوفا أحمد عيسى” في العقد الرابع من العمر، خلال محاولتها السفر من لبنان إلى قبرص، بواسطة القوارب غير الشرعية (قوارب الموت).
وذكرت مصادر صحفية لبنانية أن القارب الذي غادر المياه اللبنانية قبل 10 أيام، كان يقلّ 37 راكباً من جنسيات لبنانية وسورية، مضيفة أن القارب الذي كان متجهاً إلى قبرص تاه في عرض البحر، بعدما نفذت منه الوقود، ما جعله عرضة لتلاطم الأمواج، التي حرفته عن مساره، وقامت سفينة تابعة لقوة “اليونيفيل البحرية” أمس الثلاثاء، بتحديد مكان القارب الذي خارج المياه الإقليمية اللبنانية، ويحمل على متنه 37 شخصاً، بينهم لاجئة سورية فارقت الحياة.
وذكر أحد الناجين وهو اللبناني “إبراهيم لاشين” من منطقة “المنية”، لوسيلة إعلامية لبنانية، أنهم بقوا بلا طعام، ولاماء لمدة 5 أيام، وقد توفي 3 مسافرين بسبب العطش، بينهم طفلان رضعان، تم إلقاء جثتيهما في البحر، بسبب الرائحة التي بدأت تنتشر منهما.
وقالت المتحدّثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “ليزا أبو خالد” إن القارب كان على متنه 25 سورياً، و8 لبنانيين، و3 من جنسيات أخرى، وتابعت أن الركاب الذين تم إنقاذهم “وصلوا بعد ظهر يوم الثلاثاء، إلى مرفأ بيروت، وقد تم تسليمهم إلى الصليب الأحمر، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والسلطات اللبنانية”، مشيرة إلى أنه “تم نقل بعضهم إلى المستشفى، فيما تم توزيع الطعام والمياه والملابس على الآخرين”.
وكانت السلطات اللبنانية، والقبرصية، اعترضت خلال الأسابيع الماضية، مراكب كانت تقل لبنانيين وسوريين بصورة غير شرعية إلى قبرص، التي تقع على بعد 160 كيلومتراً فقط من الساحل اللبناني.
يذكر أن الضحية السورية “نوفا أحمد عيسى” من مواليد منطقة “تلكلخ”، وقد تم استلام جثمانها من مشفى “طرابلس” الحكومي، وتم دفنها في مقبرة “الكواشرة”، في طرابلس.
وكالات
اقرأ أيضا: تكلفة معيشة أسرة من 5 أشخاص في سوريا نصف مليون ليرة