لافروف: تلاعب واشنطن بالقضية الكردية تهدد المنطقة بعواقب كارثية
حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من خطورة النهج الذي تتبعه الولايات المتحدة إزاء أكراد سوريا، وما قد يجلبه ذلك من عواقب كارثية للمنطقة برمتها.
وأعرب لافروف، في حوار مع وكالة “سبوتنيك” اليوم الجمعة، عن قلق روسيا إزاء الوضع في الأراضي السورية الواقعة شرق الفرات (الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من قبل التحالف الدولي بقيادة واشنطن)، محملا العسكريين الأمريكيين المنتشرين هناك المسؤولية عن التشجيع على النزعات الانفصالية لدى الأكراد.
وأوضح الوزير أن الأمريكيين يحرضون الأكراد ضد الحكومة السورية و”يردعون رغبتهم الطبيعية في إطلاق حوار مع دمشق”، مشيرا إلى أن هذا الأمر يستدعي قلقا بالغا ليس من وجه نظر وحدة الأراضي السورية فحسب، بل ومن ناحية رفع هذه التصرفات الأمريكية درجة “القابلية للانفجار” حول القضية الكردية.
وتابع: “كما هو معروف، هذه القضية تعد ملحة ليست لسوريا وحدها بل وللعراق وتركيا وإيران، وهذه هي لعبة خطيرة في هذه المنطقة. يقوم الأمريكيون كالعادة بخطوات من هذا النوع بهدف خلق فوضى يأملون أن تكون خلاقة. وهم بعيدون ولا يهتمون كثيرا بنتائج تصرفاتهم، لكن عواقبها قد تكون كارثية بالنسبة للمنطقة، إذا استمروا في تقديم النزعات الانفصالية”.
وتطرق لافروف بهذا الشأن إلى العقد الذي يتيح لشركة أمريكية تطوير وتحديث حقول النفط الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، واصفا إياه بأنه “انتهاك في غاية الجسامة لكافة مبادئ القانون الدولي التي يمكن تصورها”.
المصدر: RT