5 أطعمة تسببت بإشعال فتيل الحرب بين الدول على مر التاريخ

5 أطعمة تسببت بإشعال فتيل الحرب بين الدول على مر التاريخ

هل سبق وقلت في قرارة نفسك من قبل “ممكن أن أقتل في سبيل هذا الطعام” ؟ حسنًا استنادًا للتاريخ فأنت لست وحدك من فكر هكذا، فعلى مر التاريخ اندلعت الحروب والقتالات بسبب الأطعمة وبعض هذه الحروب كانت دموية ووحشية جدًا.

وعلى سبيل الوضوح، فلم تندلع كل تلك الحروب في البداية بسبب أن أحدهم كان يشعر بالجوع، وإنما كان يحدث في البداية سوء تفاهم بين الطرفين وعدم اتفاق على موضوع الطعام، وبغض النظر كيف بدأت هذه الحروب إلّا وأن ما يمكن تأكيد أن عنصر الطعام كان جزءًا ولعب دور رئيسيًا في وقوع الدمار.

– حرب الحكومة الأسترالية على طيور الإيمو بسبب أكلهم للكثير من المحاصيل الزراعية

في ثلاثينيات القرن الماضي، دمرت طيور الإيمو المحاصيل الزراعية في غرب أستراليا، وكان المزارعون في تلك المنطقة من المحاربين القدامى في الحرب الأولى العالمية الأولى، حيث قامت الحكومة بإعطائهم أراضٍ زراعية كبدل خدمة في الحرب، ولكن لم يكن في الحسبان أن تكون طيور الإيمو سببًا في حدوث كارثة زراعية لذا قررت الحكومة محاربتهم، وتم قتل10-12 طير من أصل 1000 طير.

– حرب الأمريكيين مع البريطانيين بسبب خنزير وقليلًا من البطاطس

في الحقيقة، بسبب خنزير وبعضًا من البطاطس، بدأت في عام 1850 القصة بوجود هدنة مضطربة بين الأمريكيين والبريطانيين على مجموعة من الجزر بين سواحل كندا وواشنطن، وأدت الحدود المشوشة بين كندا والولايات المتحدة إلى إيجاد صعوبة في تحديد لمن ينتمي المكان.

وفي عام 1859 تفاقمت التوترات بين الطرفين، خاصة بعد أن تجول خنزير بريطاني في مزرعة أمريكية وقام بأكل بعض البطاطس، ليقوم المزارع الأمريكي بقتل الخنزير وتصاعدت الأمور حتى أدت لوقوع حرب عسكرية انتهت بتقسيم الأراضي عام 1872.

– حرب الفطائر بعد حدوث عمليات نهب في إحدى محلات المعجنات

بعد استقلال المكسيك عن إسبانيا، كانت البلاد في حالة فوضى، وسادت في وقتها حالات الشغب والنهب، ووصلت إلى محلات طاهي المعجنات الفرنسي ريمونتيل في عام 1838.

ريمونتيل طلب من الحكومة المكسيكية تعويض خسارته ولكنه قوبل بالرفض، فلجأ للحكومة الفرنسية لمساعدته، لتقوم الحكومة الفرنسية باستغلال الأمر للمطالبة بـ600 ألف بيزو من الحكومة المكسيكية فتم الرفض أيضًا ولم يتم دفع مليم واحد، فقامت فرنسا بمحاصرة المكسيك وموانئها بالسفن الحربية وداهمت مدينة فيراكروز، ولكن في النهاية توسطت بريطانيا وساهمت في عقد هدنة بين البلدين وانتهت الحرب بدفع المكسيك المبلغ كاملًا لفرنسا.

– حرب روما ومصر بسبب الحبوب

في سنة 30 قبل الميلاد، أصبحت مصر تمر في حالة من عدم الاستقرار وخاصة بعد موت كليوباترا، وباتت صيدًا سهلًا للأعداء، وبالفعل استغل الرومان الفرصة لغزو المملكة واستخدموها كوسيلة للحصول على الحبوب والخبز لعدة قرون، حتى أن المنطقة كانت تسمى سلة الخبز بسبب ثروتها من الحبوب.

– حرب كوريا الشمالية والجنوبية على سرطان البحر الأزرق

منذ القدم، لم تكن العلاقة جيدة أبدًا بين كوريا الشمالية والجنوبية وخاصة بعد التقسيم في عام 1945، وحدث النزاع بين الطرفين على السرطانات الزرقاء التي تتواجد في المياه التي تطالب بها الدولتين، وفي الواقع لم تكن حربًا بكل معى الكلمة ولكنها كانت صراع عنيف على شيء لا يذكر.

وشهد البحر الأصفر، الذي يقع بين الكوريتين والصين، اشتباكات دموية في عامي 1999 و2002 بسبب سرطان البحر، وبحسب شهود عيان كان هناك صيادون من الدول المتنازعة يقومون بنقل السرطانات في مناطق محظورة عليهم ليتبع ذلك أعمال عنف، ولكن عند النظر إلى الصورة من بعيد يتوضح أن المشكلة أعمق بكثير، وهي الخلافات الحدودية ومطالبات السيادة.

حلوة

اقرأ أيضا :7 دول تمنحك جنسيتها في أقل من ستة أشهر دون شرط الإقامة