هل ستنهار “قلعة جعبر” في ريف الرقة كما تروج لذلك “قسد”؟
فت مصادر خاصة لـ “أثر برس”، المعلومات التي روجتها مواقع إعلامية تابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، حول احتمال انهيار قلعة جعبر الواقعة في ريف الرقة الغربي، مشيرة إلى أن التصدعات الموجودة في الأبراج وأجزاء من جدران القلعة ناتجة عن تعديات وعمليات تنقيب عشوائية نفذتها “قسد”، في مراحل سابقة.
المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته حالياً، أكد لـ”أثر برس” أن ميليشيا “قسد“، كانت قد استقدمت في مراحل سابقة معدات هندسية ثقيلة برفقة قوة من مسلحيها لتنفذ أعمال التنقيب العشوائي، خاصة في منطقة “المدافن”، الواقعة ضمن “قلعة جعبر”، في كل من “تل زيدان – تل الشيخ حسن”، لافتة إلى أن هذه الفرق كانت برفقة مختصين من جنسيات أجنبية.
وتؤكد المعلومات أن الدراسة الفنية لصيانة وترميم الأجزاء المتضررة من “قلعة جعبر”، قدمت أكثر من مرة لـ “قسد”، إلا أن الأخيرة ترفض التعاون مع الدولة السورية فيما يخص حماية الآثار في المنطقة الشرقية بما في ذلك محافظة الرقة، وتعمل من خلال وسائل إعلامها على ابتزاز الدول الداعمة لها والمنظمات الأممية النشطة في مناطق شمال شرق سورية، لاستجرار الدعم المالي بحجة ترميم الأثار.
وتقول المعلومات إن القلعة مبنية أساساً على هضبة كلسية ومن الطبيعي أن تتعرض للحت بفعل الريح والمياه التي غمرت محيطها بعد إنشاء “سد الفرات”، كما أن الأبراج التي يبلغ عددها ٣٥ برجاً، بما في ذلك البرج الغربي تعرضت خلال فصل الشتاء الماضي لبعض من الشقوق والأضرار المادية إلا أنها غير مهددة بالانهيار، وهي مبنية على قواعد من الصخور الكلسية الكبيرة ومن الأعلى مبنية بالطوب الطيني.
يذكر أن تسمية القلعة جاءت نسبة لـ “جعبر القشيري”، الذي اتخذ من القلعة مقراً له في القرن الخامس الهجري، قبل أن يستولي عليها السلاجقة، كما تقول بعض المصادر التاريخية إن القلعة كانت تعرف باسم “الدوسرية”، نسبة إلى “دوسر” غلام الملك “النعمان بن المنذر”، الذي كان ملكاً للحيرة قبل الإسلام.
محمود عبد اللطيف – الرقة