الشركات الروسية تتغلغل بقوة في الاقتصاد السوري
قال نائب وزير التنمية الاقتصادي الروسي، إيليا توروسوف، في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية أمس الجمعة، إنه يوجد “العشرات من الشركات التي أعلنت بالفعل أنها بصدد الانتقال إلى المناطق الإدارية الخاصة السورية، لذلك نأمل أن نوسع ذلك”.
وأضاف توروسوف أن “السلطات الروسية ستوسع فرص تسجيل شركات أخرى”، مشيراً إلى أنه “طوال العامين الماضيين سُجّل قرابة 34 شركة، وصندوق مالي واحد في سوريا، وينتمون إلى ملاك مختلفين ويعملون في مختلف الصناعات”.
وكان وفد روسي زار دمشق، مطلع الشهر الحالي، وقدم إلى القيادة السورية مشروعاً اقتصادياً يغطي مجالات عدة، خصوصاً في قطاع إعادة الإعمار.
وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء يوري بوريسوف، خلال مؤتمر صحفي في دمشق جمعه بوزير الخارجية السوري، وليد المعلم، بأن موسكو سلّمت دمشق خارطة طريق اقتصادية جديدة تغطي نحو 40 مشروعاً، تتعلق بإعادة الإعمار، منها مجالات الطاقة، والبنية التحتية، ومحطات الطاقة الكهرومائية.
وعملت موسكو خلال السنوات الماضية على الاستثمار بقوة في مفاصل الاقتصاد السوري، عبر سلسلة من العقود المتفرقة مع الحكومة السورية، كان أولها عقد عمريت المبرم عام 2013 للتنقيب عن النفط والغاز في المياه السورية الإقليمية، لمدة 25 عاماً بقيمة 100 مليون دولار، تلاه توقيع عقود لاستيراد مئات الآلاف من القمح الروسي، وبناء أربع مطاحن في مدينة حمص بكلفة 70 مليون يورو.
وعقب استعادة الجيش السوري سيطرته على شرقي حلب بدعم عسكري روسي مطلع عام 2017، سارعت موسكو باستضافة منتدى الأعمال الروسي- السوري، والذي حضره 281 رجل أعمال روسي، و120 رجل أعمال سوري في العاصمة موسكو أواخر شباط من العام 2018، انتهت بتوقيع مذكرات تفاهم حول إعادة الإعمار.
وكالات
اقرأ ايضاً: احتجاجات كبيرة تعم أهم مدينة نفطية يسيطر عليها الجيش الأمريكي شرقي سوريا