السعودية تسمح لشاحنات الترانزيت السورية بالمرور في أراضيها بعد منعها لسنوات
افتتحت السلطات الأردنية، الأحد، معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب على الحدود السورية الأردنية، وذلك بعد حوالي الشهر من إغلاقه بسبب الإجراءات الاحترازية للتصدي لفايروس كورونا.
بدورها، أوضحت مديرة اتحاد شركات شحن البضائع الدولي في سوريا نجوى الشعار، في تصريح خاص لـ “سبوتنيك”، أن حركة عبور الشاحنات من دول الخليج إلى سوريا ثم إلى لبنان لم تتوقف خلال الفترة الماضية، حيث استمر مرور الشاحنات عبر الأراضي السورية، فيما توقف فقط خروج الشاحنات من الأراضي السورية بعد قرار السلطات الأردنية إغلاق معبر جابر.
وأشارت الشعار إلى أنه وبعد افتتاح المعبر، دخلت حوالي 200 شاحنة من الشاحنات التي كانت عالقة على الحدود إلى الأراضي الأردنية، مبينةً أن غالبية هذه الشاحنات كانت لبنانية محملة ببضائع مختلفة، وشاحنات خليجية تحتوي على بضائع سورية، إضافة إلى الشاحنات السورية، حيث اتجهت إلى دول الخليج عبر الأردن.
وأكدت الشعار أن الحركة عادت طبيعية على معبر نصيب، حيث أصبح هناك عدد كبير من الشاحنات التي تدخل بشكل يومي إلى الأراضي الأردنية متجهة إلى الدول الخليجية، منوهة إلى وجود تسهيلات في الاجراءات على طرفي الحدود لعبور الشاحنات، وأضافت أن البضائع الأكثر التي تخرج من سوريا هي الخضار والفواكه، إضافة إلى أنواع أخرى من البضائع.
ولفتت مديرة اتحاد شركات شحن البضائع خلال حديثها لـ “سبوتنيك”، إلى أن سائقي الشاحنات السورية كانوا لا يعطون تأشيرة دخول “فيزا” إلى دول الجوار، لكن مؤخراً أصدرت المملكة العربية السعودية قراراً بمنح السائق السوري “فيزا” عند معبر الحديثة على الحدود السعودية الأردنية، الأمر الذي يخوله عبور الأراضي السعودية إلى دول الخليج، ما سهل على سائقي الشاحنات، حيث كان القرار بالنسبة لهم بمثابة الإنجاز.
وبيّنت الشعار أن هذا الاجراء إضافة إلى قرار فتح معبر جابر أمام الشاحنات السورية وغيرها، خفّف من الضغط على حركة التجارة ونقل البضائع في سوريا وساهم بتنشيطها، حيث يعتبر معبر نصيب أحد أهم المعابر لدخول وخروج البضائع من وإلى الأراضي السورية.
وأضافت مدير اتحاد شركات شحن البضائع، أن دمشق لم تغلق حدودها أمام الشاحنات القادمة من دول الخليج طيلة الأعوام السابقة، حيث كانت تدخل الشاحنات الخليجية إلى الأراضي السورية وتحمّل البضائع وتعود.
بينما الشاحنات السورية كانت شبه متوقفة عن العمل لأنها كانت ممنوعة من الدخول إلى الأراضي الأردنية أو السعودية، حيث كانت تتم عملية مناقلة بالمعبر وتفرغ بضائع الشاحنات السورية في المنطقة الحدوية الفاصلة، وتنقل إلى شاحنات أخرى ليصار إلى نقلها إلى داخل الأراضي الأدرنية ومنها إلى دول الخليج العربي.
ونوّهت الشعار إلى أن السلطات الأردنية فرضت خلال الفترات السابقة قيوداً على البضائع السورية، ومنعت دخول العديد منها إلى أراضيها، مثل مثل زيت الزيتون السوري الذي منع دخوله إلى الأردن بقرار من وزير الزراعة الأردني تحت ذريعة عدم المضاربة على الزيت الأردني والفلسطيني، وتابعت بالقول “إلا أننا نامل بعد افتتاح المعبر أن يكون هناك تعاون أكبر من قبل الجانب الأردني لما فيه مصلحة الجانبين السوري والأردني”.
وختمت مديرة اتحاد شركات شحن البضائع حديثها لـ “سبوتنيك” بالإشارة إلى أن السلطات السورية قبل الحرب كانت تسمح للشاحنات العربية بالمرور فوق أراضيها دون دفع أي رسوم تذكر، وهو ما تغير بعد سنين الحرب وإعادة افتتاح معبر نصيب عام 2018.
حيث فرضت دمشق رسم على الشاحنات التي تستخدم أراضيها للعبور، واستثنيت من الرسوم الشاحنات اللبنانية التي تنقل البضائع إلى داخل الأراضي السورية مقابل إعفاء الشاحنات السورية من الرسوم عند نقلها البضائع إلى الأراضي اللبنانية بموجب اتفاق بين الجانبين.
واُفتتح معبر نصيب في تشرين الأول 2018، بعد ثلاث سنوات على إغلاقه نتيجة سيطرة المجموعات المسلحة على المنطقة الحدودية، حيث عادت الحركة التجارية وحركة المسافرين إلى المعبر وسط صغوطات غربية كبيرة على عمان لإغلاقه بهدف حصار سوريا.
اقرأ أيضا :شركة مصفاة بانياس تعلن عن بداية إقلاع وحدات إنتاج البنزين