الخميس , مارس 28 2024

الجعفري: النظام التركي يحتل أراضٍ في سورية تعادل 4 مرات الجولان المحتل

الجعفري: النظام التركي يحتل أراضٍ في سورية تعادل 4 مرات الجولان المحتل

شام تايمز

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن النظام التركي يحتل أراضٍ في سورية تعادل 4 مرات من مساحة الجولان المحتل، وقام بحرق المحاصيل الزراعية، وعمد إلى قطع مياه الشرب عن أهالي الحسكة، فضلاً عن تمويل الإرهاب في إدلب، منتقدا دور الأمم المتحدة التي قال إنها تغيّرت شكلاً ومضموناً وأحكامها لا تطبّق.
وشدّد في مقابلة عبر برنامج «نيوزميكر» على أن الوجود العسكري التركي والأميركي في سورية هو بمثابة «احتلال» لأن وجوده يكمن خارج الإطار القانوني، منوهاً بأنه لا يمكن لأحد التدخل في الشأن السوري وسرقة النفط.
وأوضح الجعفري أن «الحكومات التي تمثّل شعوبها هي التي يحق لها أن تقيم تحالفات خارجية مع الدول لمكافحة الإرهاب»، مضيفاً «نحن نكافح الإرهاب، لذلك لجأنا إلى الحلفاء كروسيا وغيرها من الدول، وقاموا بالمساعدة لأنهم هم أيضاً مستهدفون من هذا الإرهاب».
وأكد الجعفري أن هنالك وثائق كشفت عن حملة ضد سورية منذ عام 2014، تدل على أن الغرب يموّل الإرهاب، قائلاً: «أنجزنا الكثير في مكافحة الإرهاب مع روسيا وإيران، لكننا لم نستطع استئصاله بشكل كامل إلى الآن، لأن الولايات المتحدة تغذّي بعض المجموعات وتهدف إلى إثارة التوتر».
ومن جانب آخر، لفت الجعفري إلى أن الأمم المتحدة أضحت في قبضة الدول الغربية التي تموّل الجزء الأعظم منها، وهنالك إشكالية في عملها وفشل في كثير من الملفات وتدخل الكثير من الدول الأعضاء في محاولة فرض التدخّل بالكثير من الشؤون الداخلية للدول.
وأضاف الجعفري: «إن الأمم المتحدة لم تعد كما كانت وتغيرت كثيراً، فضلاً عن عدم التزام الكثير من دول الأعضاء بالميثاق الذي وضعته الأمم منذ تأسيسها»، مضيفاً «الأمم المتحدة تعاني اليوم من انفصام».
وفي رده على سؤال حول إن كانت الأمم المتحدة مسؤولة عن معاناة الشعب السوري قال الجعفري: «الأمم المتحدة مسؤولة جزئياً عن معاناة الشعب، ولكنها جزئياً تقف إلى جانب الشعب، بمعنى أن جزءاً منها متمثل ببعض الدول الأعضاء فيها يقفون إلى جانب الشعب السوري».
وحول الزيارة الأخيرة للوفد الروسي إلى دمشق أكد الجعفري أنها كانت ناجحة، مشيراً إلى أنه تم خلال الزيارة إقرار الكثير من الاتفاقيات، لافتاً إلى أن سورية تتطلع إلى شركائها كروسيا والصين وإيران في مسألة إعادة الإعمار.
ونوّه الجعفري إلى أن «من يريد المساهمة بإعادة الإعمار مرحّب به، لكن دون شروط أو تدخّل».
أما في جانب الحل السياسي أكد الجعفري أن الحكومة السورية تعاطت بإيجابية في مؤتمرات الحوار، ومنها سوتشي، بشأن الأزمة السورية، قائلاً: «نتطلع إلى إنجاح الحوارات مع أخذ الجانب الوطني بعين الاعتبار، وهنالك تنسيق بشكل مستمر مع اللجنة الوطنية فيما يخص اللجنة الدستورية والحل السياسي، مؤكدا أن هنالك مسارين في الأزمة السورية، هما مسار مكافحة الإرهاب ومسار الحل السياسي ويجب الفصل بينهما».
“الوطن – وكالات”

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز