بحث تطبيق مبدأ التقاص بالتعاملات التجارية بين سورية والقرم
اجتمع أعضاء اللجنة المركزية للتصدير وعدد من مصدري الخضر والفواكه في سورية بمديري “البيت التجاري القرمي السوري”، وناقشوا الصعوبات التي تواجه عملية التصدير إلى روسيا والقرم، وكان منها موضوع التحويلات النقدية.
واقترح المجتمعون الاستفادة من مبدأ التقاصّ لحل موضوع التحويلات النقدية، بحيث يتم استيراد مواد بنفس قيمة الصادرات، ثم يتم التقاص بين التجار المصدرين والمستوردين، حسبما أورده موقع “الوطن”.
وجرى خلال الاجتماع، التأكيد على أهمية التصدير إلى السوق الروسية عبر “البيت التجاري القرمي السوري”، كما تم بحث موضوع خط النقل المباشر والمنتظم بين سورية والقرم، وإزالة المعوقات التي تسهم في تأخر البضاعة وتضررها.
وأكد رئيس اللجنة المركزية للتصدير في “اتحاد غرف التجارة السورية” عبد الرحيم رحال، أن التبادل التجاري بين سورية والقرم سيشهد زيادة ملحوظة قريباً، نتيجة متابعة الموضوع ومعالجة نقاط الخلل وإزالة المعوقات.
وفي مطلع أيلول 2020، صادقت الحكومة السورية على اتفاقية التعاون التجاري والاقتصادي، الموقعة بين “وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية” و”مجلس الوزراء” في جمهورية القرم.
وتتضمن الاتفاقية تأسيس شركة ملاحة مشتركة، وإقامة المشاريع الاستثمارية، وتحسين الواقع الاقتصادي والخدمي وتعزيز مبدأ الاعتماد على الذات والتصدي للحصار الاقتصادي المفروض على سورية، وتشكيل مجموعة عمل مشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقية.
وأكدت “وزارة الاقتصاد” حينها أنه يتم العمل على وضع الأنظمة واللوائح والآليات اللازمة لانطلاق العمل في البيت التجاري المشترك، وفقاً للتشريعات النافذة لدى كل من الجانبين.
وزار سورية وفد من شبه جزيرة القرم في منتصف تشرين الأول 2018، وتم توقيع مذكرة تعاون اقتصادي شملت عدة مجالات منها إنشاء بيت تجاري، وشركة شحن، وإقامة خطوط جوية مشتركة بين سورية والقرم.
وتأسست مؤخراً شركة شحن تربط القرم بسورية بشكل فعلي وستبدأ عملها قريباً، بعد حل عدد من القضايا التقنية مثل تحديد الأسطول والتعرف على أنظمة العمل، استناداً لما ذكره سابقاً نائب رئيس وزراء القرم غيورغي مرادوف.
ومن المقرر أن تكون معظم التعاملات التجارية المتفق عليها بين القرم وسورية بالروبل الروسي، استناداً لكلام رئيس شبه جزيرة القرم سيرغي أكسينوف، متوقعاً أن يصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى مليون طن سنوياً عبر البيت المشترك.
وستصدّر سورية بموجب الاتفاقيات الموقعة مع القرم الخضراوات والفواكه والأسمدة الفوسفاتية، فيما تستورد منها الأغذية والأواني والمعدات الكهربائية ومعدات السكك الحديدية.
ووصل حجم التبادل التجاري السوري القرمي خلال النصف الأول من العام الماضي إلى 210 آلاف دولار، حيث بلغت قيمة مستوردات سورية من القرم 196 ألف دولار، فيما صدّرت إليها حمضيات بقيمة 14 ألف دولار.
اقرأ أيضا: لا إلغاء للسكر والرز على تطبيق وين بل هو إجراء فني ويحتاج للتحديث