السبت , نوفمبر 23 2024

ألمانيا تحدد شروطها لإعادة العلاقات مع سوريا

ألمانيا تحدد شروطها لإعادة العلاقات مع سوريا

أوضح وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” موقف بلاده من التطبيع مع دمشق ومن المشاركة في عملية إعادة إعمار سوريا وشروطها لذلك.
وأكد “ماس” أن ألمانيا تعتقد “اعتقاداً راسخاً” أن العملية السياسية ذات المصداقية هي السبيل الوحيد للسلام المستدام والشرط الأساسي لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية؟
وأضاف في حديث لصحيفة “العربي الجديد”: “منح دمشق شرعية دولية في هذه المرحلة المبكرة سوف يجعل القيادة السورية أقل استعداداً للمشاركة البناءة في العملية السياسية”.
وبخصوص عملية إعادة إعمار سوريا، شدد الوزير الألماني على أن بلاده لن تشارك في هذا الملف من دون البَدْء الفعلي في عملية سياسية صادقة تحت مظلة الأمم المتحدة.
في سياق آخر، انتقد “ماس” ما وصفه بـ”استخفاف” بعض أعضاء مجلس الأمن -في إشارة إلى روسيا والصين- الذي جعلهم يمنعون وصول المساعدات لإنقاذ حياة مئات الآلاف من المدنيين في شمال غربي وشرقي سوريا.
واستطرد قائلاً: “بخصوص المساعدات عبر الحدود، فهي أداة مهمة لدعم السكان في شمال شرقي سوريا وغربها، وليس سراً أن القرار الذي أجزناه في مجلس الأمن لم يكن تلك النتيجة التي تمنيناها، لقد هالني الموقف الروسي والصيني”.
وفي الحادي عشر من تموز/ يوليو الماضي اعتمد مجلس الأمن الدولي قراراً قدمته البعثتان البلجيكية والألمانية تم بموجبه تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود، من نقطة عبور واحدة مع تركيا (باب الهوى) ولمدة عام واحد.
وتمت الموافقة على هذا المشروع بعد عرقلة روسيا والصين لمشروعي قرار خلال أقل من أسبوع، الأول ينص على إدخال المساعدات من نقطتي عبور، هما معبرا “باب الهوى” و”باب السلامة” الحدوديان مع تركيا لمدة عام واحد، والثاني لمدة ستة أشهر.
وكالات