منهم حافظ الأسد.. إليكم قائمة بأشهر محاولات الاغتيال السياسية الفاشلة في العصر الحديث
جمال عبد الناصر
“فليبقَ كل في مكانه، أيها الرجال.. دمي فداء لكم، حياتي فداء مصر، هذا جمال عبدالناصر يتكلم إليكم، بعد أن حاول المغرضون أن يعتدوا على حياته”، هكذا صاح الرئيس المصري جمال عبدالناصر في 26 أكتوبر/تشرين الأول 1954، للجماهير الحاشدة في ميدان “المنشية”، والتي جاءت للاستماع لخطابه، مطالباً إياهم بالثبات، بعد إطلاق 8 رصاصات باتجاهه، على يد أحد شباب “الإخوان المسلمين” آنذاك. ولا تزال الحادثة محل جدال وصراع بين المؤرخين، فيرى الكاتب محمد الطاهر على سبيل المثال أن هنالك رأياً يقول إن المحاولة كانت ملفقة من جمال عبدالناصر نفسه ليبرر انتقامه من الإخوان المسلمين فيما بعد، بينما حُكّم على المتهمين بالسجن لمدة 25 سنة، وقد تم الإفراج عن من بقي على قيد الحياة منهم بعد انتهاء المدة. إلا أن البعض يشكك فى شهادات المتهمين نفسهم.
حسني مبارك
طوال 30 عاماً هي مدة حكم الرئيس محمد حسني مبارك، تعرض إلى 4 محاولات اغتيال إلا أنها جميعاً باءت بالفشل. ففي عام 1993 خططت الجماعة الإسلامية لاغتيال مبارك بزرع متفجرات في طريق الساحل الغربي أثناء توجهه لزيارة ليبيا براً، وفي أواخر عام 1994 ألقي القبض على 30 من جماعة الجهاد وهم يحفرون نفقاً في طريق صلاح سالم لتفخيخ موكب مبارك، أما المحاولة الأشهر فكانت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عندما فتح مسلحون النار على موكب مبارك، وكانت المحاولة الأخيرة تخطيط زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن للهجوم على طائرة مبارك وهو في طريقه إلى السعودية.
حافظ الأسد
تعرض الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، لمحاولة اغتيال فاشلة في قصر الضيافة عام 1980، بينما كان يودّع الرئيس النيجيري وقتذاك حسين كونتشي.
جرت العملية من خلال خلية تم زرعها فى جهاز أمنه وحرسه الخاص، إذ ألقى أحد أفراد حرسه الشخصي عليه بقنبلتين يدويتين، تم إبعاد الأولى، والثانية احتضنها أحد حراسه ومرافقيه، ولقي حتفه في الحال، وأعلنت “الطليعة المقاتلة” -حينها- أن الخلية التي حاولت اغتيال الرئيس هي أحد خلاياها.
آية الله علي خامنئي
في 27 يونيو/حزيران 1981، وقعت محاولة اغتيال للمرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، عندما كان يلقي خطاب في صلاة مسجد أبوذر، جنوب طهران، حيث انفجرت قنبلة في مسجّل الشريط المواجه له.
أصيبت ذراعه وحباله الصوتية ورئته بإصابات خطيرة وانقطعت عدد من العروق والأعصاب من يده اليمنى ما أدى إلى إصابتها بالشلل التام.
رجب طيب أردوغان
نجا رجب طيب أردوغان من محاولات اغتيال عديدة، وتختلف الأطراف السياسية حول دقة تفاصيل العديد منها، فتدّعي الأجهزة الأمنية التركية أن حزب التحرير الشعبي الثورى حاول اغتيال أردوغان أثناء زيارة لأثينا عام 2017، فيما نشرت صحيفة يني شفق التركية أن الرئيس التركي نجا من محاولة اغتيال كان يخطط لها اتباع جولن في 2012 وذلك أثناء عملية جراحية خضع لها أردوغان، ولكن تعد نجاته من محاولتي اغتيال جواً أثناء محاولة الانقلاب العسكري عليه فى 2016 هي الأشهر على الإطلاق، حيث ظهر الرئيس التركي على إحدى القنوات التلفزيونية بعد دقائق من نجاته من المحاولة ليؤكد على سلامته وأنه لا يزال الرئيس الشرعي للبلاد تزامناً مع نزول الشعب التركي إلى الشوارع في مواجهة تحركات الجيش.
الرئيس الكوبي فيدل كاسترو
تعرض الرئيس الكوبي فيدل كاسترو لمئات محاولات الاغتيال التي باءت كلها بالفشل وكانت معظمها من وكالة المخابرات الأمريكية، يقدر عدد المحاولات بأكثر من 600 محاولة اغتيال، مما يؤهله لموسوعة غينيس فى قائمة الاغتيالات.
كان من أغرب تلك المحاولات أن جندت المخابرات الأمريكية فتاة تدعى “ماريتا لورنس”، لترتبط بعلاقة عاطفية بكاسترو لما عرف عنه من علاقاته النسائية المتعددة، على مدار ثمانية أشهر حاولت الإيقاع به بوضع حبوب سامة له فى الطعام أو الشراب، خبأتهم في علبة كريم بودر حتى لا يكتشفها “كاسترو”، ولكن هذه الحبوب ذابت داخل العلبة واختلطت بمحتوياتها فكان من الصعب تنفيذ خطة الاغتيال.
عربي بوست