الجمعة , نوفمبر 22 2024
خدني معك.. المبادرة التي قد تحل مشكلة النقل في المدن السورية

خدني معك.. المبادرة التي قد تحل مشكلة النقل في المدن السورية

خدني معك.. المبادرة التي قد تحل مشكلة النقل في المدن السورية

“خذني معك” ليست مجرد أغنية بل باتت حلاً متاحاً لآلاف الطلاب والموظفين وغيرهم من الباحثين عن وسيلة نقل، نتيجة الأوضاع الراهنة وأزمة المحروقات وما تشهده الطرقات من ازدحام ومعاناة في تأمين وسيلة نقل مريحة، وبأجر “معقول ومنطقي”، وخاصة مع سيارات الأجرة ورفض تشغيل بعض أصحابها للعداد ومحاولاتهم إلقاء معاناتهم في تأمين البنزين والإصلاح على أكتاف الراكب!

ولاشك أن مبادرة “خذني معك” في حال تطبيقها بالشكل الصحيح تشكّل جوهر التكافل وخطوة نحو تفعيل المجتمع الأهلي، وتنشيط الحراك الشعبي لمواجهة الأزمات المتعدّدة، وهي أحد أهم الطرق للمساندة الاجتماعية والمادية في هذه الظروف الصعبة، ولذلك يمكن إدراجها في خانة الواجب والمسؤولية الوطنية.

من الواقع

ريبال الأحمد (صاحب سيارة خاصة) أشار إلى أن حالة الازدحام الخانق كل صباح باتت مقلقة ومزعجة للجميع، وبرأيه من المؤلم رؤية سيدة كبيرة بالسن أو طالبة أو طفلة صغيرة تركض وراء الباص أو الميكرو باص لتحجز مكاناً لها، ولذلك بادر إلى المساهمة في مساعدة الناس من خلال إيصالهم أثناء توجهه للعمل.

وطبعاً ما يقوم به الأحمد يتلاقى مع مبادرات أخرى يتمّ الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتمّ الإعلان عن وجهة سير السيارة من قبل صاحبها لإيجاد شخص يشترك معه في الوجهة مقابل أجر مقبول، مقارنة بالأسعار غير المنطقية التي يطلبها سائقو الأجرة، كما تسهم هذه الطريقة في تخفيض تكاليف السيارة كالبنزين وغيره عن طريق اصطحاب أحدهم وأخذ أجرة منه.

حل ناجح

آراء “فيسبوكية” عديدة أيّدت هذه الأفكار وهذه الخدمات، واعتبرتها من الحلول الناجعة التي يمكن أن تخفّف من الأعباء المادية والمعنوية، وتسهم في الضغط على أصحاب السرافيس وسيارات الأجرة للحدّ من أسعار خدماتهم المرتفعة. وتمنّى الكثير من الأشخاص الذين التقيناهم ومن فئات مختلفة أن تعمّم هذه التجربة ويشارك بها الجميع كونها الحلّ الوحيد المتوفر في هذه المرحلة الصعبة.

من الضروري

ورغم أن مشكلة النقل والمواصلات ليست وليدة الأزمة، بل كانت حاضرة على مدار سنوات طويلة قبلها، إلا أنها أضافت في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة الكثير من الأعباء على الناس، وباتت من المعضلات والتحديات التي من الضروري العمل والتعاون بين المجتمع الأهلي ومبادراته سواء الفردية أو الجماعية والجهات الرسمية لإيجاد الحلول المناسبة لها.

البعث

اقرأ أيضا :ألف دولار خسارة في الدقيقة ..قطاع من التحليق إلى الزحف