ضابط استخبارات سوفيتي يكشف كواليس عمله في الغرب واختراقه الإدارة الرئاسية الأمريكية وال”سي أي إيه”
كشف ضابط المخابرات السوفيتي البارز، بطل روسيا، يوري شيفتشينكو، كيف تمكن من خداع أجهزة الاستخبارات الغربية والإفلات منها رغم تظافر جهودها جميعا للقبض عليه، وذلك عن طريق تغيير مظهره.
وقال في مقابلة مع قناة “روسيا 1″ التلفزيونية:”أنا اليوم متأكد من أن أجهزة مكافحة التجسس الأجنبية لن تتعرف علي الآن، ولن تعرف أني الشخص الذي حصل ذات مرة على أكثر المعلومات سرية وقيمة لضمان الأمن والمصالح الوطنية للاتحاد السوفيتي وروسيا”.
وكلفت الاستخبارات السوفيتية شيفتشينكو بمهمات عميل غير قانوني، أي الجاسوس الذي يعمل في دولة أجنبية تحت ستار مواطن من تلك الدولة أو من أي دولة أخرى. والأفعال الجاسوسية غير القانونية وفقًا للسيرة الأسطورية (الأسطورة) يتم تخطيطها خصيصا له بأدق التفاصيل.
وأوضح شيفتشينكو على الهواء: “في فترة ما كنت بحاجة لتغيير مظهري بالكامل تماما لأكون مختلفا لدرجة لا أتمكن فيها من التعرف على نفسي: كانت هناك لحظة عندما كانت جميع خدمات مكافحة التجسس في العالم تبحث عني، وعند ذلك قلت لنفسي الشخص الذي عرفوه ويبحثون عنه اختفى من الوجود. كان رجلا مع شعر أسود مجعد ومدلى حتى كتفيه. هذا فنان، هذا رسام، هذا شخص مختلف تماما. الآن لن يتعرفوا علي”.
وأقيمت يوم الأربعاء الماضي، في مقر المخابرات الخارجية الروسية في موسكو، مراسم رسمية لإزاحة الستار عن نصب تذكاري تكريما لضباط المخابرات الروسية في جميع الأوقات. تم إنشاء النصب الذي نحت في الصخر، وسمي على اسم شعار الاستخبارات العسكرية الروسية “الوطن، بسالة، شرف”، في الذكرى المئوية لتأسيس الاستخبارات الروسية الخارجية،
والتي سيتم الاحتفال بها في ديسمبر من هذا العام، وتم تثبيت النصب مقابل مدخل مبنى الاستخبارات الخارجية، ويحتوي النصب التذكاري على نقوش بارزة برونزية مع صور العملاء الأسطوريين الذين ناضلوا خلال سنوات مختلفة، بما في ذلك يوري شيفتشينكو.
وشارك شيفتشينكو نفسه، إلى جانب قدامى الاستخباراتيين الآخرين، في افتتاح النصب التذكاري. وقال ضاحكا: “إنه لأمر مدهش. هذه هي المرة الأولى في حياتي التي أضع فيها الزهور على نصب يحمل صورة لوجهي”.
ورفعت المخابرات الخارجية الروسية السرية عن اسم يوري شيفتشينكو في يناير من هذا العام. ووفقا للمعلومات الصادرة عنها بهذه المناسبة، سافر شيفتشينكو منذ عام 1969 بانتظام إلى الخارج في رحلات عمل لتنفيذ المهام الاستخباراتية، وعمل مع مصادر قيمة، وشارك في تطوير تجنيد العملاء في الخارج وتوظيف الأمور ذات الأهمية الاستخباراتية، وحصل على معلومات قيمة حول القضايا ذات الأولوية، بما في ذلك تلك التي تحمل أعلى طابع من السرية.
وبموجب مرسوم مغلق صادر عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تم في مايو 2017، منح يوري شيفتشينكو لقب بطل روسيا.
وقال شيفتشينكو أنه كلف ذات مرة بالعمل في صفوف “العدو الرئيسي”، أي الولايات المتحدة، ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وختم شيفتشينكو أن حجم المهمة وخطورتها يتضح من حقيقة أنه كان من الضروري مراقبة الإدارة الرئاسية الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية ومكتب التحقيقات الفيدرالي ومقر الناتو. ونتيجة لذلك، وفقا لضابط المخابرات، حصل على وثائق سرية مشكلة من حوالي 300 مجلد من الملفات الأرشيفية، موثقة بختم “سري للغاية”.
المصدر: “نوفوستي”
اقرأ ايضاً: مسؤول روسي جائع يحرج بوتين.. شاهد!