بعد حريق مبنى الريجة.. ماذا يخفي مدير عام مؤسسة التبغ ؟
ماهر عثمان
بدأت أمس التحقيقات في حريق مبنى الريجة في القرداحة والذي أدى إلى أضرار تفوق 1500 طن من التبغ وذلك في ظل اتهامات ساقها أهالي المنطقة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بأن الحريق مفتعل للتغطية على شيء ما مدعّمين اتهاماتهم تلك بصور لمحيط المبنى تظهر عدم وصول الحرائق للأشجار المحيطة به الأمر الذي عقبت عليه المؤسسة بالقول ” إن هناك كرات نارية كانت تضرب المبنى نتيجة شدة الرياح”.
وللوقوف على حقيقة الاعفاءات الجماعية التي صدرت بحق مدير المنطقة الساحلية للمؤسسة ومدير قسم تبغ الورق ورئيس دائرة تخزين القرداحة وشعبة الحرس والمسؤول الأمني والدفاع المدني في ريجة القرداحة توجهت صاحبة الجلالة بعدد من الأسئلة إلى وزير الصناعة زياد صباغ لتأتي الأجوبة على لسان محسن عبيدو مدير عام المؤسسة العامة للتبغ في اللاذقية والذي بدوره جاءت أجوبته مقتضبة جدا ومكررة حول هذا الموضوع.
وأكد عبيدو أن الإعفاءات تمت على خلفية الحريق بدائرة تخزين القرداحة سواء للمسؤولين المباشرين عن الدائرة وغير المباشرين لافتا إلى أنه إجراء أولي بانتظار نتائج التحقيق.
وكشف عبيدو أن التحقيقات بدأت منذ البارحة ولكن لم تصدر أي نتائج لغاية الآن موضحا أنه منذ اليوم الأول للكارثة شكلت لجنة من مديرية تبغ الورق من أجل حصر الكميات بدقة والتنسيق مع المؤسسة العامة للتأمين من أجل التعويض المناسب إضافة إلى لجنة من مديرية الأبنية لتقدير حجم الضرر بالمبنى المؤمن عليه أيضا.
وردا على سؤال .. هل تعتقد أن العقوبة 7 سنوات أشغال شاقة كافية في حال ثبت تورط أحدهم بهذه الجريمة ..؟ قال عبيدو ” بالنسبة للعقوبة.. ففي حال التورط فإن السلطات المختصة هي التي تقرر ماهية العقوبة المناسبة لهذا الجرم في حال ثبوته”.
هامش: الجميع ينتظر ويرقب نتائج تلك التحقيقات واضعين كل تلك الاحتمالات والنظريات تحت مجهر تحقيق العدالة ولاسيما أن الحريق أتى على مستودع للتبغ الخام مؤلف من أربعة طوابق مساحته 1600 متر مربع و1500 طن من التبغ إضافة إلى حالات الاختناق ومعاناة المصابين بالربو الذين نقلوا إلى المشافي جراء الدخان الناتج عن احتراق التبغ.
صاحبة الجلالة