التايمز: انفجار بيروت دمر حياة السوريين في العاصمة
نشرت صحيفة التايمز تقريرا كتبه مراسل شؤون الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، يتحدث فيه عن معاناة السوريين الذين دمر انفجار بيروت حياتهم.
يصف ريتشارد انفجار بيروت بأنه أفدح كارثة في عام من الكوارث. ولكن الانفجار كان أكثر فتكا بالسوريين الذين يقيمون في المنطقة.
فقد لقي 40 سوريا حتفهم في الانفجار، 23 منهم مسجلون لاجئين حسب الأمم المتحدة، بعضهم كان من العمال في الميناء، وشباب وأطفال ونساء.
وتتوقع وكالات الإغاثة أن تتفاقم ظروف 200 ألف سوري يعيشون أصلا ظروفا قاسية في لبنان، وزادهم الانفجار فقرا على فقر، إذ تجد الحكومة اللبنانية صعوبات جمة في توفير الخدمات والسلع لمواطنيها.
وتحدثت التايمز مع الطفلة سلمى خليفة البالغة من العمر 14 عاما، التي تعيش مع أسرتها في ما بقي من الميناء، في برج حمود.
وكان التفجير بالنسبة لأسرتها القشة التي قصمت ظهر البعير، بعد انهيار الاقتصاد اللبناني، ثم الإغلاق العام بسبب انتشار فيروس كورونا.
وقد اضطرت سلمى بسبب إجراءات الوقاية من الفيروس إلى الدراسة من البيت، ولأنها لا تملك جهاز حاسوب، فهي تتشارك مع أختها وأخيها في هاتف ذكي قديم لإنجاز واجباتها المدرسية ومتابعة الدروس.
ويقول والدها أسد خليفة للصحيفة إنه أولاده لن يعودوا إلى المدرسة حتى لو رفعت القيود، لأنه لا يملك مصاريف المواصلات.
ويذكر الكاتب أن سلمى لم تصب بجراح في الانفجار، ولكنه تسبب لها في صدمة نفسية أحيت في ذاكرتها أيام درعا والقصف والتفجير والمعارك.
ويضيف أن الانفجار خرب حياة السوريين في لبنان، فهم اليوم يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة، فقد وصلت بهم الفاقة حدا لم تبلغه من قبل.
(بي بي سي)
اقرأ ايضا: رغم مؤشرات التقارب… لماذا مدد المجلس الأوروبي العقوبات على سوريا؟