مباحثات سورية إيرانية لتطبيق المقايضة على البضائع الممنوعة التصدير والاستيراد
أكد نائب رئيس “غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة” فهد درويش، أن الغرفة تبحث إمكانية تطبيق التجارة بالمقايضة بين البلدين، وشمولها البضائع الممنوعة من الاستيراد والتصدير.
وأضاف درويش لموقع “الوطن”، أنه يتم التباحث أيضاً في تفعيل دور الغرفة بخصوص تصديق الأوراق والمستندات التي يتم تبادلها بين البلدين، وذلك بين السفير الإيراني بدمشق جواد ترك أبادي، ووزيري التموين طلال البرازي والاقتصاد سامر الخليل.
ولفت إلى أنه من المقرر أن يجتمع أعضاء الغرفة مع وزير الاقتصاد لمناقشة هذه المقترحات خلال الأسبوع الجاري، وذلك بعدما اجتمعت الغرفة مؤخراً بوزير التجارة الداخلية ورحب بالمقترحات.
وأوضح أن الوزيرين سيدرسون المقترحات من النواحي القانونية، بما يتوافق مع الأنظمة والقوانين النافذة بخصوص الاستيراد والتصدير، وسيقدمان مقترحاتهما بهذا الخصوص.
ووضعت “غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة” مؤخراً عدة مقترحات لمعالجة المعوقات التي تعترض عملها، ومن بينها اعتماد نظام التجارة بالمقايضة، وأكدت أنها سترفعها إلى وزارتي “الاقتصاد والتجارة الخارجية” و”التجارة الداخلية وحماية المستهلك”.
واجتمع مؤخراً أعضاء اللجنة المركزية للتصدير، وعدد من مصدري الخضر والفواكه في سورية، بمديري “البيت التجاري القرمي السوري”، وناقشوا الصعوبات التي تواجه عملية التصدير إلى روسيا والقرم، وكان منها موضوع التحويلات النقدية.
واقترح المجتمعون الاستفادة من مبدأ التقاصّ لحل موضوع التحويلات النقدية، بحيث يتم استيراد مواد بنفس قيمة الصادرات، ثم يتم التقاص بين التجار المصدرين والمستوردين.
وفي شباط 2020، كشفت “غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة” عن الانتهاء من تجهيز المركز الإيراني في “المنطقة الحرة بدمشق”، لاستقبال البضائع الإيرانية ثم توزيعها في سورية ودول الجوار، كما يمكن إنشاء مركز إيراني آخر في اللاذقية.
وتنوي “الغرفة السورية الإيرانية المشتركة” إنشاء شركة مشتركة مساهمة كبيرة، بهدف إقامة استثمارات إيرانية سورية مشتركة في كلا البلدين، وإنشاء شركات شحن لنقل البضائع بحراً بين البلدين تتحمل هي العقوبات.
ووقّعت سورية وإيران مطلع العام الماضي 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجاً تنفيذياً لتعزيز التعاون بين البلدين، بينها اتفاقية التعاون الاقتصادي الاستراتيجي طويل الأمد، وذلك بختام اجتماعات الدورة الـ14 من أعمال اللجنة السورية الإيرانية المشتركة.
اقرا أيضا: نقل دمشق أمام أضابير مركبات مشبوهة