التفاصيل الكاملة لسحب تركيا نقاطها التي يحاصرها الجيش السوري في ريف ادلب
قالت مصادر متقاطعة معارضة وأهلية، في منطقة «خفض التصعيد» في إدلب والأرياف المجاورة لها لـ«الوطن» أن جيش الاحتلال التركي يستعد لسحب نقاط مراقبته العسكرية من المنطقة بالتدريج على أن يستهل العملية من نقاط مورك في ريف حماة الشمالي وشير المغار بريفها الغربي والصرمان شرقي إدلب.
وظلت نقاط مراقبة جيش الاحتلال التركي، موضوع خلاف بين موسكو وأنقرة خلال مباحثاتهما العسكرية التقنية في العاصمة التركية في ١٦ الشهر الماضي، إذ رفضت الأخيرة طلب الأولى سحب نقاط مراقبتها المحاصرة وعددها ١٤ نقطة بحكم أنها لا قيمة فعلية لوجودها في مناطق سيطرة الجيش العربي السوري لكنها وعدت بتخفيض عديد جنودها وسحب السلاح الثقيل وتراجعت عن ذلك بزيادة عدد الأرتال العسكرية التي دخلت «خفض التصعيد»، ولاسيما في جبل الزاوية جنوبي إدلب وجنوب طريق حلب اللاذقية «طريق M4» بشكل متسارع وغير مسبوق.
ونقلت المصادر عن ضباط وجنود نقاط المراقبة التركية تأكيدهم أن الأوامر من القيادة العسكرية التركية، ومن وزارة الدفاع بالتحديد، بانسحاب جيش الاحتلال التركي من ثلاث نقاط رئيسية صدرت بالفعل قبل أيام وأنه بصدد تنفيذ التعليمات على الأرض خلال اليومين القادمين ولغاية نهاية الأسبوع الجاري على أبعد تقدير.
وأوضحت المصادر أن نظام رجب طيب أردوغان التركي، وجه جيش احتلاله، بسحب بعض نقاط المراقبة الواقعة في عمق مناطق سيطرة الجيش السوري وأن الاختيار وقع على نقطة المراقبة التاسعة قرب مدينة مورك بريف حماة الشمالي، والنقطة الحادية عشرة في محيط بلدة شير مغار بريف حماة الغربي، ونقطة الصرمان السادسة شرقي مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الشرقي.
وأشارت إلى أن التعليمات تقضي بسحب النقاط الثلاث إلى خطوط خلفية في بلدتي كنصفرة وسفوهن جنوب وغرب جبل الزاوية وبلدة العنكاوي غرب حماة، من دون معرفة النقاط التالية التي يعتزم جيش الاحتلال التركي سحبها لاحقاً أو الجدول الزمني اللازم لذلك، في حال صحة التسريبات.
ولفتت إلى أن نظام أردوغان طالب بإنشاء نقاط مراقبة بديلة في المناطق التي سينسحب إليها جيش احتلاله وعلى خطوط الدفاع الأولى مع مناطق سيطرة الجيش السوري بالإضافة إلى نقاط مراقبة أخرى في مناطق إستراتيجية بدأ بتشييدها، كما في نقطة المراقبة في تلة بلدة قوقفين الحيوية والمشرفة على سهل الغاب وجبل شحشبو، وعلى أجزاء من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، والتي أسسها في الـ١٥ من الشهر الجاري وتعد النقطة الثامنة في جبل الزاوية والتاسعة والستين في «خفض التصعيد»، بما يعد التفافاً على نتائج المباحثات العسكرية الروسية التركية وخرقاً للاتفاقات الموقعة بين الطرفين مثل «اتفاق موسكو» مطلع آذار الماضي و«اتفاق سوتشي» لمنتصف عام ٢٠١٨.
حلب – خالد زنكلو