قصة الدكتورة ليزا التي لقيت مصرعها في طريقها إلى سوريا تتحول الى فلم
شهدت موسكو أول عرض لفيلم “الدكتورة ليزا” من إخراج الروسية، أوكسانا كاراس، والذي فاز بجائزة المشاهدين في مهرجان كينوتافر” السينمائي الروسي.
وقامت نجمة السينما الروسية، تشولبان خاماتوفا بأداء دور الناشطة الخيرية الروسية الراحلة المعروفة باسم “الدكتورة ليزا”.
ولم تتمكن الممثلة، تشولبان خاماتوفا من حضور عرض الفيلم لإصابتها بوعكة صحية. لكنها أعدت نداء إلى المشاهدين وجهته في نظام أونلاين حيث قالت إنها تأسف لعجزها عن الحضور وإنها كانت قد أعدت أزياء الدكتورة ليزا لترتديها في مراسم العرض الأول للفيلم.
https://www.youtube.com/watch?v=P-Cp7wD8hMg&feature=emb_title
ويروي الفيلم قصة يوم واحد من حياة الطبيبة والناشطة الخيرية، يليزافيتا غلينكا، “الدكتورة ليزا” التي لقيت حتفها منذ 4 أعوام في حادث تحطم الطائرة المحلقة إلى سوريا. وبحثت الدكتورة ليزا في هذا اليوم عن دواء المورفين المحظور لتقدمه لبنت تعاني من مرض سرطان يهدد حياتها وهو يوم ذكرى مرور 30 عاما على حفل زفافها.
وقد قدم زوجها شقته التي سكنت فيها الدكتورة معه في موسكو لفريق تصوير الفيلم. أما صديقها، ألكسندر بونداريف الذي ساعدها طيلة 10 أعوام في نشاطها الخيري فبادر إلى تصوير هذا الفيلم السينمائي وتولى المسؤولية عن مصداقية كل ما يدور الحديث عنه في الفيلم الذي يقوم بنسبة 80% على الوقائع الحقيقية.
ويذكر أن “الدكتورة ليزا” (1962-2016) كانت من بين ضحايا كارثة الطائرة “تو-154” التي تحطمت قرب سوتشي صباح 25 ديسمبر عام 2016، بينما كانت متجهة إلى سوريا لتقديم المساعدات الإنسانية.
وكانت يليزافيتا غلينكا شخصية عامة مدافعة عن حقوق الإنسان، وطبيبة إفاقة، ورعاية تلطيفية (فرع الطب الذي يركّز على تخفيف أو منع معاناة المرضى الذين يخضعون للعلاج من أمراض يمكن الشفاء منها، أو المزمنة، أو الذين يقتربون من نهاية الحياة)، وكانت أيضاً رئيسة جمعية “الإغاثة العادلة”، التي تقدم الدعم لمرضى الأورام الميئوس من شفائهم وعضو في اللجنة الرئاسية لتطوير المجتمع المدني وحقوق الإنسان.
ومع بدء العمليات العسكرية في شرق وجنوب أوكرانيا، شاركت “الدكتورة ليزا” في عمليات الإغاثة في منطقة النزاع المسلح، كما شاركت في عمليات الإغاثة في سوريا، وسافرت إلى هناك عدة مرات بصحبة حملات الإغاثة الروسية، وفي السابع من ديسمبر 2016 حصلت على جائزة الدولة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وأثناء ذلك الاحتفال قالت الكلمات التالية:
“سوف أسافر غداً إلى دونيتسك (منطفة النزاع في أوكرانيا)، وبعد غد إلى سوريا شأني شأن عشرات المتطوعين العاملين في مجال الإغاثة.. إننا لا نعرف أبداً ما إذا كنّا سنعود أحياء أم لا، فالحرب هي الجحيم على الأرض. أنا أعرف جيداً ما أتحدث عنه”.
جدير بالذكر أن عرض فيلم “الدكتورة ليزا” ينطلق في دور السينما الروسية يوم 22 أكتوبر الجاري.
المصدر: نوفوستي