مصدر: عودة مخصصات المحافظات من البنزين إلى مستواها الطبيعي
كشف مصدر في “وزارة النفط والثروة المعدنية” عن عودة كميات البنزين الموزعة للمحافظات إلى مستواها الطبيعي قبل أزمة البنزين الأخيرة.
وبين المصدر لصحيفة “الوطن” المحلية، أنه تم رفع مخصصات المحافظات من البنزين إلى ما كانت عليه قبل الأزمة البالغ 4.5 ملايين ليتر يومياً، بعد أن وصلت إلى حوالي 4 ملايين برميل يومياً قبل إقلاع مصفاة بانياس.
وأشار إلى أن الازدحام انخفض بشكل ملحوظ أمام محطات الوقود، لافتاً إلى أن التركيز كان على دعم مداخل دمشق مثل صحنايا وجرمانا وجديدة عرطوز وغيرها بالبنزين لتخفيف الازدحام عن محطات الوقود في دمشق.
وأكدت مصادر في “مصفاة بانياس” الإثنين الماضي، وصول ناقلة نفطية بحمولة مليون برميل نفط خام قبل يومين، وتكفي لتشغيل المصفاة 10 أيام، إضافة إلى وصول ناقلتي غاز في وقت سابق.
وتوقفت “مصفاة بانياس” بمنتصف أيلول 2020 لإجراء عمرة شاملة تشمل كل أقسامها ووحداتها الإنتاجية، وذلك بعد مرور 7 سنوات على آخر صيانة شاملة لها، ثم أقلعت بعض أقسامها جزئياً بنهاية الشهر المذكور، فيما أقلعت بشكل كامل الأحد الماضي.
وتشهد معظم المحافظات السورية منذ شهرين أزمة نقص في المشتقات النفطية، لا سيما البنزين، وأرجعتها “وزارة النفط والثروة المعدنية” لوجود مشكلة في توريدات المشتقات النفطية بسبب العقوبات، وبسبب عمرة مصفاة بانياس.
ويوجد في سورية مصفاتان لتكرير النفط، الأولى ضمن حمص وتديرها “الشركة العامة لمصفاة حمص” ووضِعت بالاستثمار 1959، والثانية ضمن بانياس التابعة لطرطوس وتديرها “شركة مصفاة بانياس”.
وبدأت “الشركة العامة لمصفاة حمص” أمس أعمال عمرة وصيانة شاملة لوحداتها، لكن وفق عملية متتالية، بحيث يتم الانتقال بين الوحدات وفق جداول زمنية محددة، للحفاظ على سير العملية الإنتاجية في الشركة، بحسب كلامها.
وتحتاج سورية يومياً 146 ألف برميل نفط خام، بينما المنتج حالياً هو 24 ألف برميل، أي أن الفجوة اليومية 122 ألف برميل، ويتم تدارك النقص عبر عمليات التوريد، سواء للنفط الخام أو لمشتقاته، بحسب كلام وزير النفط السابق علي غانم في أيار 2020.
وقبل 2011، كانت سورية تنتج 350 ألف برميل نفط يومياً من الآبار الموزعة في عدة مناطق، أبرزها شمال شرقي سورية، وتصدّر منها 250 ألف برميل للخارج، بينما تبلغ اليوم فاتورة استيراد النفط ومشتقاته 4.4 مليار ليرة يومياً.
اقرأ ايضاً: مصادرة مخطوطة إنجيل أثرية مسروقة من متحف سوري