ميلشيا ” قسد ” تسرق مونة المكدوس” من منازل سكان ريف دير الزور
تقترن حملات المداهمة والاعتقال التي تشنها ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية – قسد ” المدعومة من الاحتلال الأمريكي في مناطق “شرق الفرات” من ريف دير الزور، بتعرض منازل المدنيين للسرقة من قبل العناصر المنفذين للمداهمات، وتتنوع المسروقات بين المواشي والأموال والمقتنيات الشخصية، إلا أنها في الآونة الاخيرة توسعت لتشمل ما صنعه السكان المحليون من “مؤنة” للشتاء القادم.
يؤكد مصدر محلي خلال حديثه لـ “أثر برس”، أن مجموعات من “قسد” قامت بسرقة كميات من “المكدوس” من منازل المدنيين خلال حملة مداهمات نفذت خلال الأسبوع الحالي في بلدة “باغوز فوقاني”، في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، مشيراً إلى أن عشرة منازل تعرضت لسرقة كامل “المؤنة” الشتوية من المكدوس ورب البندورة المصنوع بالطريقة الشعبية.
يشير المصدر إلى أن مجموعات “قسد”، كانت قد سرقت أيضاً كميات من المصاغ الذهبي والأموال من المنازل التي تم تفتيشها، كما سرقت قطيع مواشي مؤلف من 25 رأساً من الأغنام بحجة مصادرته لكون صاحبه متهماً بموالاة تنظيم “داعش”، علماً أن المقصود رجل تعرض لبتر بالساق اليمنى نتيجة لانفجار أحد الألغام الأرضية من مخلفات التنظيم التي زرعت في منزله قبل أن تسيطر “قسد”، على البلدة في آذار من العام الماضي.
السرقات التي تنفذها “قسد”، كان مثار لسخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي في أوقات سابقة، حيث أطلق نشطاء حملة “رجعوا الخروف”، إثر سرقة عناصر الميليشيات الكردية المسلحة لخروف من منزل أحد الفقراء في بلدة “الشحيل”، خلال شهر آب الماضي، كما راج وسم “رجعوا الحمامات”، إثر عملية سرقة لمجموعة من طيور الحمام من منزل في بلدة “ذيبان”، خلال الشهر نفسه.
يذكر أن “قسد”، التي تسيطر على الضفة الشرقية من نهر الفرات، لا تعاقب عناصرها نتيجة للسرقات التي يرتكبونها بشكل علني في المنطقة الشرقية، ويعتبر السكان أن الفلتان الأمني الذي تشهده المنطقة هو واحدة من الخطوات المقصودة من قبل قيادات “قسد”، بما يبقي التوتر سيد الموقف في المنطقة ويمنع السكان من محاولات الانتفاضة ضدها.
محمود عبد اللطيف – اثر برس