السبت , نوفمبر 23 2024

هذا ما كان يعد له المسلحون قبل الغارة التي دمرت معسكرهم في ادلب

هذا ما كان يعد له المسلحون قبل الغارة التي دمرت معسكرهم في ادلب

بعد هدوء ساد محافظة ادلب في الشمال السوري وتوقف الغارات على هذه المنطقة التي تسيطر عليها الجماعات الارهابية المسلحة الموالية لتركيا، استهدف طيران حربي روسي معسكر تابع، لما يسمى فيلق الشام، القوة الضاربة لتركيا، في منطقة جبل الدويلة التابعة لحارم شمال غربي المحافظة، وادت الغارة الى وقوع اكثر من 170 قتيل وجريح، معظم الجرحى في حالة خطرة.

الغارة الروسية وقعت، اثناء استعدادات في معسكر فيلق الشام لتخريج دفعة جديدة من المقاتلين، التي تشترط انقرة عليهم، اجراء تدريبات ومعسكرات متواصلة، للحصول على رواتبهم.

واكد المرصد المعارض، بان المعسكر كان يضم نحو 200 مسلح وقيادي ومدرب، ولم ينجو منهم الا عدد قليل جدا.

مدير المرصد السوري المعارض، اعتبر ان الغارة الروسية، هي رسالة للحكومة التركية، وخصوصا ان الضربة، استهدفت معسكرا، يقع بالقرب من الحدود مع لواء اسكندرون، والفيلق مقرب من الحكومة التركية، يعتبر بصورة أو أخرى الجناح العسكري لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، محملا تركيا مسؤولية اجراء المعسكر بمنطقة مكشوفة، ومسؤولية سقوط هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى.

الضربة هذه، جاءت بعد ايام قليلة من حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول طموح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتوسيع النفوذ التركي إلى حدود الإمبراطورية العثمانية السابقة، معتبرا بان مثل هذا الحديث، يجب توجيهه بشكل مباشر الى الرئيس التركي، بالاضافة الى تصريحات روسية سابقة، بانها لم تصنف تركيا حليفا استراتيجيا لها، الى جانب الخلافات التي بدت واضحة، بين انقرة وموسكو، حول الصراع بين اذربيجان وارمينيا.

الدول الاوروبية ايضا، ابدت مرارا تخوفها من هذه الجماعة الارهابية، التي تتلقى دعم كبير من انقرة، وخشيتها من ان يتحول هذا الفيلق المسلح الارهابي الى تنظيم مماثل لتنظيم القاعدة، او جماعة داعش الوهابية، ويوسع رقعة اعتداءاته لتصل الى الدول الاوربية، وخصوصا ان تركيا بدأت مؤخرا ارسال هؤلاء المسلحين الارهابيين للقتال في ليبيا، وفي منطقة ناغورني قره باغ الى طرف اذربيجان.