السبت , نوفمبر 23 2024
عباس النوري لزوجته: أتمنى ان اخطبك من جديد

عباس النوري لزوجته: أتمنى ان اخطبك من جديد

عباس النوري لزوجته: أتمنى ان اخطبك من جديد

كتب الفنان السوري القدير عباس النوري على صفحته :

قبل المغادرة
كيف نقدم على الزواج ؟؟
وهل نكتفي ببعض المشاعر التي تتدفق في عمر (ما)..كي نقدم عليه ؟؟
هل يلجأ العمر لإستحكام قرارنا بالزواج فنقدم عليه مدفوعين بالمقولة ( الأشهر )
( سنة الكون )..؟؟؟
مع الخطوبة تتدفق الطموحات ببناء حياة رغيدة وسعيدة ويفرح الأهل والمحيط الإجتماعي بخيارنا الجديد
فيما نلجأ للتعبير عن أنفسنا ونحن على مسافة أكيدة عن كل من حولنا
فنكبت بعض مشاعرنا أو نعبر عنها بطريقة لاتخلو من التحفظ عليها لأننا قد نخجل بها أمام الأهل والمحيط
أو يسمح لنا المحيط ببعضها لأنه قريب ومتفهم فيظهر الإحترام لذلك..
بعد الخطوبة ندخل في تجربة الحياة دون أن نعطي هذه الحياة مساحتها وحقها في الطموح والإختلاف ..
ومع الوقت يدخل هذا الزواج في قفصه (الذهبي ؟؟؟)..ويعيد إنتاج زواجات من سبقنا ..!!!
هل نسأل هنا أين ذهبت الطموحات ؟؟
بل مع الوقت قد نسأل أين ذهبت المشاعر الخجولة التي كانت في وقت ما سبباً في القرار والإتكال على التقاليد في حسن الإختيار من عدمه ؟؟
كثيرة هي الزيجات التي نربح فيها قيمتنا كرجال ؟؟
وقليلة هي الزيجات التي تحقق القيمة الفعلية للرجل (المحب )..
ألا يربح الرجل سمعة أولاده ونجاحهم وتوفيقهم بل وعافيتهم ؟؟ على حساب التقاليد التي تغفل حق الزوجة في كثير من الأحيان ؟؟
تمر السنوات ويتسرب العمر والأيام وتبقى (هي )حبيسة القفص تتفرد وحدها بالتعب والبذل والجهد وتستمر في التحضير لكل يوم قادم على حياة الزوج والأولاد
ويخرج الرجل منتصراً على كل شئ فيما هو في موقعه الحقيقي
على جانب كل المعارك التي تحققت ..
وليس فيها..
ليس في جبهتها حقاً
من خاض هذه المعارك ؟؟
ومن حقق فيها انتصارات خرساء وصامتة

قبل المغادرة
لنقل ولنعترف
لم يكن كل ذلك ليحدث ويتحقق لولاها
أقول ذلك وأنا أطرق باب السبعين من عمري ( فلا زلت أتدفق بمشاعر من خطبت .. ولا زلت أتظر لأخطائي نظرة القاضي .. وسأبقى لكل يوم قادم معترفاً بأن كل ما أنجز كان في جبهتها وفي خندقها وفي ثبات أصولها وجهدها )…
إلى زوجتي المحبة :
هل أخطبك من جديد ؟؟
(( أتمنى ))
قالت لي الأيام أنك عنود

عباس النوري

اقرأ أيضا :الموت يفجع النجم فادي صبيح