معهد سوري يسقط العشرة الاوائل لتفوز صاحبة المركز الأخير!
بين اليوم الأول لامتحانات المعهد الوطني للإدارة العامة، واليوم الثالث؛ فازت المرشحة التي تحمل الترتيب ثمانين على العشرة الأوائل الذين داوموا طوال تسعة أشهر، وحققوا علامات العملي والكتابي بصورة طبيعية لاجتهادهم، وكانوا ضمن المتفوقين، ليتفاجؤوا بحصول صاحبة المركز الثمانين التي لم تداوم، بدخولها نادي الأوائل.
المرشح رضا بني المرجة تحدث عن فرادة التجربة التي خاضها خلال الدورة التحضيرية الثامنة عشرة، وأشار إلى تميز المحاضرين الذين يختارهم المعهد لتدريب المرشحين، وإلى الجهد الذي بذله خلال الأشهر التسعة، وهو ما انعكس على تميز درجاته بالامتحان الكتابي، مستغرباً بذات الوقت علامته المتدنية في المقابلات الشفهية رغم إجاباته الصحيحة عن كل الأسئلة التي طرحتها عليه كافة اللجان، مقابل علامة بعض المرشحين الذين كانوا الأدنى في ترتيب درجاتهم /ترتيب 80/ وارتفعوا بفضل المقابلات الشفهية إلى المرتبة /11/ بقرار القبول نتيجة التفاضل النهائية.
واستغرب بني المرجة علامته في المقابلة لفحص الشخصية تحديداً، فبحسب ما ذكره أن كل المرشحين في مركز “دمشق” يعلمون طريقة حديثه، ولديه رصيد بالمشاركة في المحاضرات يدعم ذلك، على نقيض علامته في مقابلة التي صممت لاستبعاد المرشحين الأكفاء، وابتعدت عن النزاهة والموضوعية.
مرشح حقوقي طلب عدم الكشف عن اسمه، وهو من المرشحين العشرة الأكثر تضرراً من عدم نزاهة اللجان بحسب وصفه، تطرق إلى تدني درجات كل المرشحين الذين كانت أسماءهم في اليوم الأول، مقابل الدرجات التي وضعتها لجان المقابلات لمرشحي اليوم الثالث تحديداً، مستغرباً قدوم المرشحة ذات الترتيب 80 في اليوم الأول من المقابلات الشفهية، رغم عدم وجود أسمها في قوائم المرشحين لليوم الأول من المقابلات الشفهية، وأن ما قامت به فعلياً هو معرفة أسماء اللجان والتمهيد لمحسوبيات فاضحة معهم ترفع من درجاتها المتدنية في الامتحان الكتابي.
مرشح ثالث رفض كلياً الإفصاح عن أي معلومة عنه سوى أنه من ضمن المرشحين العشرة الأكثر تضرراً أيضاً من عدم نزاهة اللجان أشار إلى خروقات فاضحة سمعها من إحدى اللجان التي قال أحد أعضاءها (خليها تجي وأنا بعرف كيف أعرفها ومشيلك أمورها) بإشارة واضحة للتوسط لإحدى الطالبات، مؤكداً أنه يسهل التعرف على الرقم من خلال الاختيار المسبق للرقم، بمجرد نية المرشح اختيار رقم معين وإعلامه للجان تكون المسألة قد حلت بحسب وصفه.
ويجمع المرشحين أن ذكر مرشحة واحدة إنما هو مثال عن عدم نزاهة وشفافية اللجان، ومن ثم تدني درجات كافة مرشحي اليوم الأول للمقابلات الشفهية، وبالتالي أحقية ووجوب تعويضهم، مصرين في متابعتهم لحقهم حتى الوصول للحدود القصوى بالمطالبة به.
وعلمت صاحبة الجلالة أن الموضوع برمته وصل إلى الهيئة المركزية للرقابة ، وحاز على رقم وتاريخ، وجهز المرشحون أدلتهم الدامغة عن شكواهم، مطالبين فقط بإنصافهم.
اقرأ أيضا: الحكومة السورية: تصريحات لافتة حول الخبز.. هل حان موعد زيادة سعره؟